روافد للنشر تطرح أعمال "فتحى إمبابى" بمعرض القاهرة للكتاب
بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب للعام 2025، تطرح دار روافد للنشر، أعمال الكاتب الروائي فتحي إمبابي، وهي روايات، “مراعي القتل”، “شرف الله”، و"العلم". وفي هذا التقرير نستعرض لكم تفاصيل الروايات الثلاثة.
رواية مراعى القتل
كانت رواية “مراعي القتل”، للروائي فتحي إمبابي، قدر صدرت في طبعتها الأولي في العام 1994، عن دار النهر للنشر. وفي العام التالي 1995، نال عنها جائزة الدولة التشجيعية.
وتدور أحداث الرواية حول الجندي مجند عبدالله بن عبدالجليل٬ وحرب الست سنوات٬ وما حدث لمصر أثنائها٬ ورحلته للهروب إلى ليبيا بعد الحرب، وحال المهجرين من مدن القناة.
وحسب الناقد الراحل د. صلاح فضل في دراسة نقدية له عن الرواية: "تعد هذه الرواية إحدى أقوى الروايات التى تعرضت لملحمة حرب الاستننزاف بالتفصيل وتضحيات المصريين الهائلة فى سبيل بناء حائط الصواريخ، وقد تنوعت هذه التضحيات بين جبهة القتال على خط النار مع العدو والجبهة الداخلية لشعب تحمل بصبر عبء الحرب.
ويضيف “فضل”: مراعى القتل، تعد عملًا ملحميًا بحق، بذل كاتبها فتحى إمبابى جهدًا كبيرا فى الاحتفاظ بكل هذه التفاصيل والشخصيات والذكريات وصاغها بشكل محكم وربط بطريقة ذكية بين أحداث جرت فى أزمان مختلفة جمع بينها خيط واحد.
أبطال الرواية هم عبدالله عبدالجليل ورفاقه فى الفوج 89 دفاع جوى الذين ربط بينهم القدر فى بقائهم على قيد الحياة بعد ملحمة بناء حائط الصواريخ، أو حتى فى اضطرارهم للسفر الى ليبيا عبر الحدود بعد نصر أكتوبر.
رواية شرف الله
أما رواية شرف الله، التي تطرحها روافد بمعرض القاهرة للكتاب، فقد صدرت طبعتها الأولي عن دار آفاق للنشر عام 2005.
وعن الرواية يذهب الكاتب الراحل د. حافظ دياب، في دراسة شكل وبنيان الرواية داخل كل مستوى، وإرجاع الأساليب التي اتبعها فتحي إمبابي لأصول تاريخية من التراث مثل التطوير أو الحروفية في العودة إلى التراث الصوفي وإعطاء الحروف قيمة دالة تدل على ذلك. الملمح الثاني وهو التضمين ليس فقط بين النثري والشعري بل باستجلاب النصوص، وتضمين نصوص عربية مع نصوص إنجليزية، مع إدخال التاريخ والأسطوري والحكائي والفلكلوري للوصول بالتهكم إلى حدوده القصوى، والمستوى السردي، وانتهى إلى أن النص يعتبر انعكاسا معقدا للواقع المعيش.
رواية العلم
والرواية صدرت عن روايات الهلال عام 2007 في طبعتها الأولي. وعنها يقول الكاتب والمترجم يوسف نبيل: عمل مميز لفتحي إمبابي. أول ما يلفت النظر فيه هو أن كاتبًا مصريًا يكتب رواية ضخمة أبطالها الرئيسيون ليبيون. يتطلب ذلك بالطبع فهمًا عميقًا لطبيعة المجتمع الليبي.
تتبع فتحي إمبابي في روايته هذه التأثيرات الاجتماعية التي أنتجتها الحداثة البترولية على المجتمع البدوي. ألم الاضطراب بالطبع بكل أفراد المجتمع، وهو هنا يتتبعه على المستوى الاجتماعي والعاطفي والشعوري. قراءة أعمال فتحي إمبابي تبدو الترجمة الأدبية العميقة للنظرة المادية؛ بوصف الاقتصاد يتحكم في كل شيء، ومن ثم لا تجد شخوصه قادرة على الإتيان بفعل متفرد أو متجاوز بأي طريقة، بل تُعبِّر عن واقعها المادي بصورة مباشرة.
يشار إلى أن فتحي إمبابي تخرّج في كلية الهندسة، وعمل مهندسًا حتى بلغ سن التقاعد، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في العام 1995 عن روايته "مراعي القتل"، وأصدر كذلك روايات "العرس"، "نهر السماء"، "أقنعة الصحراء"، "العلَم"، "شرف الله"، و"عتبات الجنة"، وله مجموعة قصصية عنوانها "السبعينيون"، بالإضافة إلى كُتب "سهام صبري زهرة الحركة الطلابية"، "الروافد الاجتماعية لجيل السبعينات"، "جنة الدساتير"، والقصة والسيناريو والحوار للمسلسل التلفزيوني "طيور الشمس" 2002.