رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منتجعات مرسى علم تتصدر الوجهات المفضلة للأوروبيين

السياحة فى مرسى علم
السياحة فى مرسى علم

تشهد فنادق ومنتجعات مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر ارتفاعًا غير مسبوق فى الإقبال السياحى عليها، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضى، فى ظل فتح أسواق سياحية جديدة، لتعلن هذه الفنادق والمنتجعات ارتفاع نسب إشغالها إلى ١٠٠٪ خلال الفترة الحالية.

جاءت شواطئ المدينة الساحلية الواقعة جنوب مدينة الغردقة وتبعد عنها بـ٢٨٠ كم ضمن أكثر المناطق السياحية الصاعدة، والأكثر زيارة وبحثًا عنها فى مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع السفر والرحلات، مع استقبالها عشرات الرحلات الجوية التى تقل على متنها مئات السياح من مختلف الجنسيات يوميًا.

وقال عصام على، عضو غرفة «المنشآت السياحية» فى البحر الأحمر، إن مدينة مرسى علم فى مقدمة الوجهات الأكثر إقبالًا من السياح الأوروبيين، وفقًا لمواقع عالمية متخصصة فى السياحة والسفر، مشيرًا إلى أن هذا التصنيف جاء بناءً على ترشيحات زوار المدينة وفقًا لتجاربهم بها.

وأضاف «على»، لـ«الدستور»: «العوامل الطبيعية الفريدة والشواطئ المميزة جعلت مدن البحر الأحمر وجهة سياحية مثالية للسياح الأوروبيين، خاصة مع زيادة الاستثمارات السياحية فى ضوء دعم الدولة الاستثمار السياحى، ما دفع هذه المدن إلى مرتبة متقدمة بين الوجهات السياحية العالمية المفضلة».

وواصل: «شبكة الطرق الكبيرة أسهمت فى تحقيق طفرة بالقطاع السياحى، بعدما سهلت حركة السياح بين المدن»، مشددًا على أن «القطاع السياحى شهد تطورًا كبيرًا فى الفترة الماضية بفضل دعم الدولة، وإتاحة فرص استثمارية تسهم فى جذب وفود وجنسيات سياحية مختلفة، ما يسهم فى توفير فرص عمل متعددة للشباب».

واختتم عضو غرفة «المنشآت السياحية» فى البحر الأحمر بقوله: «مؤشرات الموسم السياحى الشتوى تشير إلى أنه سيكون موسمًا قويًا، بالتزامن مع بدء الشركات تلقى حجوزات من سياح بدول أجنبية مختلفة».

واتفق أبوالمجد على، نائب رئيس غرفة «شركات السياحة والسفر»، على تحول مرسى علم إلى قبلة ووجهة للسياح من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن المدينة تحتوى على قرابة ٣٠ فندقًا ومنتجعًا سياحيًا تضم أفضل التجهيزات والخدمات السياحية.

وأوضح «على»، لـ«الدستور»، أن أبرز الجنسيات التى تقصد مرسى علم الجنسية البلجيكية، التى تتصدر قائمة الجنسيات الوافدة إلى المدينة، تليها الجنسية الإيطالية، ثم الألمانية فى المرتبة الثالثة.

وأضاف نائب رئيس غرفة «شركات السياحة والسفر»: «ما شهدته مرسى علم من تنمية شاملة جعلها من المدن المفضلة للسياح الأجانب والعرب والمصريين»، مؤكدًا أن السياحة الداخلية إلى المدينة فى تزايد مؤخرًا، خاصة مع مشروعات الطرق والمطارات التى تم تدشينها مؤخرًا لفتح آفاق الاستثمار فى المدينة الواعدة سياحيًا.

وأتم: «يستقبل مطار مرسى علم الدولى آلاف السياح يوميًا، بجانب انتعاش السياحة الداخلية، بعدما أصبح كثير من المصريين يفضلون المدينة، سواء فى الموسم الصيفى أو الشتوى».

وفى السياق ذاته، قال محمود على، من أهالى مدينة مرسى علم، إن المدينة ليست سياحية فقط، بل تضم محاجر وخامات طبيعية يمكن أن تجعل المنطقة من أهم المناطق الصناعية، من خلال تصنيع المواد الخام، ما يوفر فرص عمل وتشغيلًا دائمًا للشباب.

وأكد «على»: «هناك آمال كثيرة معلقة على مشروع المثلث الذهبى، الذى سيكون نقلة نوعية للمنطقة بأكملها»، لافتًا إلى أنه سيكون فرصة كبيرة لكل أهالى الصعيد وليس مرسى علم فقط.

وذكر إبراهيم عبداللاه، من أهالى المدينة، أن الأهالى يطمحون فى تنمية بلدهم من خلال تشجيع المستثمرين على الاستثمار الصناعى أيضًا وليس السياحى فقط، لما له من عائد كبير على المواطنين والدولة، مؤكدًا أن مدينة مرسى علم بها مقومات طبيعية قادرة على جعلها من أهم المدن الصناعية والسياحية.

وأشار «عبداللاه» إلى أنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم، تطورت المدينة بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية، بعدما كانت تعانى لسنوات بسبب تهالكها.

من جهته، قال اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، إن مدينة مرسى علم باتت من أهم المدن السياحية فى الفترة الأخيرة، وأصبحت قبلة للسياح من الداخل والخارج.

وأكد المحافظ، لـ«الدستور»، أن هناك تطورًا كبيرًا حدث فى المدينة، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية، ما دعّم القطاع السياحى.

وأوضح: «جرى إنشاء تجمعات سكنية تخدم العاملين بالقطاع السياحى فى المدينة. وما تم من مشروعات فى مدينة مرسى علم خلال السنوات الأخيرة يؤكد أنها تحظى باهتمام حكومى كبير، لوضعها على خريطة السياحة العالمية، لما تتمتع به المدينة من مميزات طبيعية وشواطئ فريدة من نوعها».

وأضاف أنه يجرى توفير كامل الدعم للاستثمار بالمدينة من خلال تشجيع المستثمرين على التنمية بالمدينة، مشيدًا بدور المستثمرين فى النهوض بها، خاصة أن القطاع الخاص شريك رئيسى ودائم فى عملية التنمية مع الدولة.