رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتب "ألف ليلة وليلة الجديدة".. أعمال لا تعرفها لـ عبد الرحمن الخميسي

عبد الرحمن الخميسي
عبد الرحمن الخميسي

تحل اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد الشاعر والكاتب عبد الرحمن الخميسي، والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1920 في قرية منية النصر بمحافظة المنصورة.

وفي تقرير نشره محمد فراج عام 1987 بجريدة القاهرة يذكر فيه الكثير من المواقف عن الشاعر والمؤلف الكبير.

عبد الرحمن الخميسي

كان الخميسي يكتب بابا يوميا ثابتا تحت عنوان: “ من الأعماق"، فأصبح واحدا من أشهر الصحفيين المصريين. 

وعلى صفحات المصرى، نشر الخميسى قصصه ورواياته غير المعروفة الآن، والتي لم تضمها دفتا کتاب، مثل رواية: والساق الأخرى.

وفى النصف الثاني من الأربعينات، تحدد واتضح موقف الكاتب من مختلف التيارات الفكرية والسياسية التي عجت بها مصر حينذاك، فقد انضم بقوة الى معسكر القوى الديمقراطية والجماهير الكادحة، وخرجت الى النور مجموعات صيحات الشعب، وقصصه، “لن تموت”، و"صيحات الشعب"، و"رياح ونيران" و"من الأعماق"، وصورت كلها صفحات من شقاء الشعب وشوقه وتطلعه للحرية والاستقلال.

كتب الخميسي

وأشار “الخميسي” - في أكثر من مصدر - الى اثنين من الرواد تركا فيه أثرا كبيرا هما، سلامة موسى، والشاعر خليل مطران، وقد اكتسب الأديب الراحل شهرة كبيرة حين أعاد صياغة ألف ليلة وليلة، بعنوان “ألف ليلة وليلة الجديدة”، وكانت تنشر تباعا في جريدة المصري.

كما عكف على ترجمة الكثير من أشعار "وردث وورث" من الانجليزية الى العربية وغيره من الشعراء، وأقاصيص جي دى موباسان وأنطون تشيخوف وغيرهما. 

لويس عوض

واشترك “الخميسي” في تلك الفترة مع الدكتور لويس عوض في انشاء جمعية ومحبي الموسيقى السيمفونية، في جامعة القاهرة "جامعة فؤاد حينذاك" وانعكس ذلك التطور الفكرى على شعر الخميسي الذي أخذ يتطور حينذاك - على حد قول د. لويس عوض": من شعر الوجدان الخاص الى شعر الوجدان العام، ولعل قصيدته مصر التي كتبها عام ١٩٤٥ هي أولى علامات ذلك التحول الهام والانتقال من الوجدان الرومانسي الخاص الى الوجدان العام وهموم الكفاح الوطني".

وتتسع رؤية الشاعر الوطنية العربية فيغني للثورة في العالم العربي “قصيدة على عبد اللطيف الثائر السوداني الذي أعدمته قوى الاحتلال الانجليزي”، وغير ذلك “غنوة للعراق”، ويتزايد ارتباط الشاعر بالحركة الوطنية ونضالها المتصاعد فيعرض في كتابه “المكافحون” صفحات من تاريخ وحياة المكافحين المصريين أمثال عبد الله النديم وغيره، وتتعمق صلاته فصائل الكفاح المسلح في قناة السويس.

دواوين الشعر

ولم يهتم الخميسي بجمع قصائده في ديوان لسنوات طويلة، وعلى الرغم من أنه بدأ شاعرا، الا أن ديوانه الأول “أشواق انسان”، صدر عام ١٩٥٨، متضمنا عددا من أروع قصائده مثل أبو القاسم الشابي، وغيرها، حتى كتب د. محمد مندور عنه:" وذلك الديوان حدث ومتعة في حياتنا الروحية"، ثم تتالت دواوينه “ دموع ونیران”، و“ديوان الخميسي”، وصدر أول دواوينه في أولى سنوات الغربة عام ۱۹۷۲ ) وهو ديوان “إنى أرفض”، ثم “مصر الحب والثورة ” عام ۱۹۸۰، وكانت المجموعة القصصية “أمينة وقصص أخرى”، هي آخر ما كتبه الفنان الراحل في القصة، وصدرت عام ١٩٦٦.