رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أميرة مصرية" تبوح بأسرار 3 ألاف سنة في أمريكا.. ما القصة؟

تقنية الأشعة المقطعية
تقنية الأشعة المقطعية

نجح العلماء في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي في شيكاجو بالولايات المتحدة، من خلال استخدام تقنية الأشعة المقطعية أو تصوير مقطعي محوسب (CT Scan)، في الكشف عن تفاصيل جديدة حول المومياوات المصرية القديمة، دون إزالة أي قطعة من الكتان المغلف بها.

التقنية تتيح للباحثين دراسة الهياكل العظمية وأدوات التحنيط داخل المومياوات، ما يساعد في تسليط الضوء على طرق التحنيط ومعتقدات المصريين القدماء في الحياة الأخرى، حسب “سي إن إن”.

المومياوات المصرية

استخدام التصوير المقطعي لفحص المومياوات المصرية

 

نقلت 26 مومياء في سبتمبر الماضي، من المتحف إلى الخارج لاستخدام جهاز التصوير المقطعي أظهرت التقنية آلاف الصور بالأشعة السينية التي تم دمجها لتكوين صور ثلاثية الأبعاد، وكشفت عن تفاصيل دقيقة عن الهياكل العظمية وبعض الأعضاء المحنطة، وستساعد هذه الصور الباحثين في فهم كيفية تحضير المصريين القدماء للموت وما كانوا يعتبرونه مهما للانتقال إلى الحياة الآخرة.

اكتشافات هامة لدراسة المعتقدات المصرية

 

تعتبر هذه الدراسات خطوة مهمة لفهم الطقوس الجنائزية التي كان يتبعها المصريون قبل أكثر من 3000 عام، وتشير الاكتشافات إلى أن المصريين اعتقدوا بأن الروح تظل داخل الجسد بعد الوفاة، ولذلك كان من الضروري الحفاظ على الجسد من خلال عملية التحنيط التي قد تستغرق 70 يوما، وخلال هذه الفترة، كانت الأعضاء الداخلية يتم ازالتها باستثناء القلب، الذي كان يعتقد أنه موطن الروح.

فحص مومياء وفك الغموض حول طريقة تحنيطها

 

من بين المومياوات التي خضعت للفحص كانت مومياء "Chenet-aa"، وهي امرأة من النبلاء من مصر القديمة، أظهرت الفحوصات أن المرأة توفيت في الثلاثينات أو الأربعينات من عمرها، وتم تحنيطها بطريقة دقيقة للغاية، بما في ذلك وضع عيون صناعية في تجويف العينين لضمان وجودها في الحياة الآخرة، كما كشفت الفحوصات عن طريقة تحنيط غير تقليدية تتضمن تغليف المومياء في طبقات من الكتان قبل وضعها في تابوت مزخرف.

التحنيط والتكنولوجيا الحديثة

 

غيرت التكنولوجيا الحديثة طريقة دراسة المومياوات بشكل جذري، ففي الماضي، كان العلماء يقومون بفك لفائف المومياوات لاكتشاف ما بداخلها، بينما اليوم، يتم استخدام التصوير المقطعي والطرق غير التدميرية للحفاظ على المومياوات لأجيال قادمة، كما يحرص الباحثون على احترام المومياوات ومعاملتها كأشخاص حقيقيين عاصروا فترة زمنية قديمة بدلا من رؤيتها كأشياء فنية أو قطع أثرية فقط.