هند رستم تلقن صحفيًا إسرائيليا درسًا يُخرسه.. القصة الكاملة
هند رستم، واحدة من أبرز وأجمل أيقونات السينما المصرية في القرن العشرين، عديد من الألقاب التي لقبت بها ومن أشهرها، ملكة الإغراء ومارلين مونرو الشرق، رغم ما في اللقب من قولبة وتنميط لقدراتها الفنية التي حصرها فيها المخرجون.
هند رستم، التي بدأت مسيرتها الفنية ككومبارس في فيلم “غزل البنات”، وظهرت مع مجموعة الفتيات صديقات ليلي مراد في أغنية “اتمخطري يا خيل”، قدمت العشرات من الأدوار الجادة البعيدة عن صورة المرأة المغوية، ومن هذه الأفلام، الخروج من الجنة، مدرستي الحسناء، امرأة علي الهامش وغيرها.
هند رستم.. أحب السفر وأتشوق لركوب البحر
في أحد لقاءاتها الإعلامية، تحديدًا في العام 1957، روت هند رستم عن أحلامها وأمنياتها وحكايات السفر والترحال في حياتها، ومن بين ما باحت به: "أنا أحب السفر، وأتمنى أن أغمض عيني وأفتحها لأجد نفسي مليونيرة تطوف العالم كله. فإنني بعد كل رحلة إلى الخارج أحس أنني تجددت، أحس أن هند أخرى تقمصت هندا القديمة، وأكسب.. وأكسب دروسا ونشاطا وخبرة لا يمكن أن تقدر بمال.
ذكريات هند رستم فى مهرجان فينيسيا السينمائى
وحول آخر سفرياتها ــ وقت إجراء اللقاء الصحفي ــ تشير هند رستم إلى: كانت آخر رحلاتي إلي فينيسيا حيث شاهدت مهرجان السينما هناك، وكنت مشوقة إلى أن أركب البحر، فإن البحر الهادئ بلسم شاف للأعصاب المكدودة، وقد كنت بالفعل مكدودة قبل أن أرحل، لأنني كنت أعمل في فيلم "عشاق الليل"، وقد صادفت بعض المتاعب وأنا أعمل في هذا الفيلم، لأنني فهمت منذ البداية أنني سأقوم فيه بدور غانية.. ولكن من نوع طيب القلب، لا يحقد علي الناس حتى ولو كانت الأقدار من القسوة عليه بحيث وصل إلي الدرك. ثم وجدت أنني سأكون شريرة، وداخلني بهذا التغيير إحساس الشاهد الذي ينقلب فجأة إلى متهم.
وحول ما أعجبها في فينيسيا، تمضي هند رستم في حديثها لافتة إلى: أعجبني في فينيسيا شعبها الفنان، والدولة هناك تعتني بالفرق الموسيقية وتخصص لها أوقاتا تعزف فيها الميادين العامة. وقد شاهدت في ميدان سان مارك المشهور فرقة موسيقية يزيد عدد أعضائها علي ثمانين عازفا وقد التف حولها جمهور هائل لا يقل عدده عن ألف، تبدأ أعمارهم من الخامسة حتي الثمانين، وأعجبني أن طفل الخامسة ينصت باهتمام وفهم، وأنك تستطيع أن تلقي إبرة علي الأرض فتسمع رنينها من فرط ما ران الناس من صمت وهم يصيخون السمع.
اقرأ أيضا:
كيف تحولت ليلة نحس على "هند رستم" ليوم نعمة؟https://www.dostor.org/4781568
هند رستم تلقن صحفيًا إسرائيليًا درسا يخرسه
وتختتم هند رستم حديثها الصحفي بتوصية لهيئة الاستعلامات مفادها: "وعلى ذكر السياحة أقول إن على مصلحة السياحة ومعها مصلحة الاستعلامات أن يعملا مجهودا مضاعفا ليزيلا ما علق بالأذهان عن مصر، والحق أن هذا عمل شاق يتطلب وقتا وأجهزة دقيقة. ولكن علينا أن نعد أنفسنا له لأنه جوهري بحق. فقد سئلت في مؤتمر صحفي عقدناه قبل عرض الفيلم ــ عشاق الليل ــ لماذا لم تحضري معك ملاءاتك اللف؟ وأجبت بأن الملاءة اللف ليست لباسنا الوطني، وأننا نرتدي مثلما ترتدي النساء في إيطاليا.
وقام صحفي، أحسست أنه إسرائيلي يسأل: ولكن شوارع القاهرة مليئة بالملاءة اللف، فما رأيك في هذه الحقيقة؟ وهنا ردت زوجة الأستاذ كليم أبو سيف، مندوب مصلحة الفنون في المهرجان وقالت للصحفي هذا إن صح فهو بالنسبة لعدد قليل من سيدات الطبقة الفقيرة، وهو لا يؤثر علي الحقيقة الثابتة من أن المرأة المصرية من أشيك نساء العالم. وألقم الصحفي الخبيث حجرا.
هذا إلى أسئلة كثيرة عن كيفية ركوب الجمل، وكيف نعامل التماسيح، وهل درجة الحرارة داخل الخيام في الصيف شديدة.
إننا في حاجة إلي عملية "تصحيح" معلومات، وأرجو أن تسبق هذه العملية عمليات كثيرة أخرى ينفق عليها الكثير ولن تفيد منها مصر مثلما تفيد من إعلان الحقائق عنها.