رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود عبدالعزيز يدين التعذيب فى سجون عبدالناصر بـ"قانون إيكا"

محمود عبدالعزيز
محمود عبدالعزيز

محمود عبدالعزيز، الذي غادرنا في مثل هذا اليوم من العام 2016، يعد واحدا من أبرز نجوم الصف الأول في السينما المصرية، بدأ مشواره الفني من فوق خشبة مسرح جامعة الإسكندرية حيث كان يدرس بكلية الزراعة، ليقدم أول أدواره الفنية في مطلع السبعينيات من خلال مسلسل "الدوامة".

استطاع محمود عبدالعزيز أن يصنع لنفسه مكانا ما بين النجوم من خلال أفلام حققت نجاحا جماهيريا، ونجح في أن يكون له حضور خاص ونجومية مغلفة بخفة الظل. 

بدايات محمود عبدالعزيز التى رسخت حضوره

في كتابه "الساحر"، يشير الباحث نادر عدلي إلى أن نجومية محمود عبدالعزيز بدأت وتألقت مع أول أدوار البطولة التي قدمها من خلال فيلم "حتى آخر العمر"، والذي عرض في ليلة الاحتفال بنصر أكتوبر، تحديدا في 5 أكتوبر 1975، وهو الفيلم الخامس الذي قدمته السينما عن انتصارات أكتوبر خلال عامي 74، 75.

ويلفت "عدلي" إلى أن فيلم "وما زال التحقيق مستمرا"، إنتاج 1979، والذي قدمه مع المخرج أشرف فهمي، عن قصة لإحسان عبدالقدوس، والذي لعب فيه دور رجل أعمال انتهازي يخون صديقه مع زوجته انتقاما منه لعقدة أصابته منذ تزاملا في الدراسة، فبينما كان الصديق متفوقا محبوبا من الجميع، كان "مدحت"، الشخصية التي قدمها محمود عبدالعزيز، فاشلًا دراسيا، وحتى مع سفره وتحقيقه الثروة إلا أنه حمل بين ضلوعه الحقد لزميله فكان أن خانه ليحقق انتقامه منه.

ويلفت "عدلي" إلى أن محمود عبدالعزيز قدم مع نفس المخرج- أشرف فهمي- 3 أفلام ولكنها لم تمثل إضافة كبيرة له، رغم ما عالجته من موضوعات المهمة. وهذه الأفلام هي "الخبز المر" 1982 حيث لعب شخصية هارب من الثأر مع شقيقه ويذهب إلي الإسكندرية، ويقع في حب قريبته "شريهان" التي تعيش هناك، ويضطر إلى مواجهة الرجل القوي "فريد شوقي" في الميناء، والذي يفرض سطوته على الجميع. الفيلم يقدم معالجة اجتماعية قريبة من الواقع المصري في بداية الثمانينيات.

الفيلم الثاني الذي قدمه محمود عبدالعزيز مع أشرف فهمي "قانون إيكا" إنتاج 1991، وقام فيه بشخصية أستاذ جامعي يتعرض هو وزوجته للاعتقال، وتموت الزوجة تحت التعذيب، حيث تقع الأحداث 1968، ثم خرج من السجن منهارا، يخضع لرغبات امرأة لعوب، والتي تدعي "إيكا"، وقدمت الدور الراقصة مني السعيد. ويدمن الدكتور حسين مرسي، بطل الفيلم واسم الشخصية التي قدمها محمود عبدالعزيز، المخدرات ويصبح أسيرا لإيكا ورغباتها، ويكاد أن يصاب بالجنون. والفيلم يدين سياسات الاعتقال في عهد جمال عبدالناصر، ولم يحقق النجاح المتوقع نتيجة تأخر معالجة تلك القضية، ولأنه قدم بشكل ميلودرامي، رغم أن محمود عبدالعزيز لعب فيه دورا مميزا بالفعل.

أما الفيلم الثالث الذي لعب محمود عبدالعزيز بطولته وأخرجه أشرف فهمي فهو فيلم "فخ الجواسيس" إنتاج 1992، وهو من أفلام الجاسوسية، ولعب فيه دور رجل مخابرات مصري يتعقب فتاة تعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية "هالة صدقي"، في الفترة ما بين حربي 1967 وحرب أكتوبر 1973. ويشدد "عدلي" على أن الفيلم متوسط القيمة، ولكن من الواضح أنه جاء لاستغلال النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “"رأفت الهجان"، والشعبية الهائلة التي اكتسبها محمود عبدالعزيز.