أستاذ علوم سياسية: كلمة الرئيس السيسى فى قمة الرياض تؤكد ريادة القاهرة ومسئوليتها فى حماية الأمن العربى
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في الرياض لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان تأتي في وقت بالغ الأهمية، وتعد فرصة مهمة لتوحيد المواقف بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة من خلال تعزيز التعاون وتنسيق الجهود بين الدول المعنية، لمواجهة هذه التحديات بشكل جماعي، بالإضافة إلى السعي لإيجاد حلول فعالة وشاملة للأزمات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة أكدت دور مصر التاريخي الريادي والمستمر في دعم القضية الفلسطينية ومسئوليتها في حماية الأمن العربي، وأن الصمت على المذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي لم يعد مقبولًا في كل مشاركتها في المحافل العالمية المختلفة، والتأكيد علي موقفها الثابت في التأييد المطلق لحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ورفض مصر لأي محاولات لتصفية هذه القضية، سواء عبر تهجير الفلسطينيين أو تحويل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للحياة، وهو الموقف الذي يعبر عن رؤية مصر الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع الدكتور فرحات أن الوضع الراهن في المنطقة ليس مجرد أزمة إقليمية، بل هي قضية تتعلق بمستقبل النظام الدولي بأسره والهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان لا تهدد الأمن الإقليمي فقط، بل تهدد استقرار العالم ككل، لأن المنطقة تعتبر محورًا حيويًا يؤثر في الاستقرار العالمي وكل هذه التطورات تدعو إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد للتعامل مع الوضع الراهن والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوقف الفوري للعدوان.
وأكد الدكتور فرحات أن القمة تمثل رسالة واضحة بأن وقف الحرب الإسرائيلية أصبح واجبًا إنسانيًا وأمنيًا، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسئولياته في إيقاف هذا العدوان وإنقاذ ما تبقى من فرص للسلام والاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى القمة قد تكون نقطة تحول في تحفيز المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المستمرة بحق الفلسطينيين واللبنانيين.