صحفية من غزة تروى لـ"الدستور" فظائع الاحتلال فى القطاع وتجويع المواطنين
دخلت الحرب الإسرائيلية الشرسة يومها الـ401، على قطاع غزة، وسط ارتفاع حصيلة الشهداء والضحايا والمصابين، وتحذيرات دولية وأممية من انتشار المجاعة شمالًا.
وفي هذا السياق، كشفت الصحفية الفلسطينية منى بكر، عن آخر تطورات الأوضاع واستمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وخاصة في خانيونس وجنوب القطاع.
وقالت "بكر" في شهادتها الخاصة لـ"الدستور"، أن القصف الإسرائيلي ما زال مستمرًا على أحياء متفرقة في جنوب قطاع غزة كما شماله، بالإضافة إلى عمليات نسف لعدد من المربعات السكنية في المناطق الجنوبية للقطاع لليوم الـ401 على التوالي.
وأكدت "بكر"، وقوع عدد من الشهداء في قصف طائرات الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خانيونس وشهداء آخرين في قصف خيمة في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وشهاء نتيجة قصف حي الجنينة في مدينة رفح، وآليات الاحتلال تطلق نيرانها بكثافة شمال مخيم البريج، وزوارق الاحتلال تستهدف شواطئ مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأوضحت، أن الأمور حتى هذه اللحظة تنصب على محاولات الاحتلال الإسرائيلي بث الحرب النفسية على المواطنين والمتمثلة باستمرار تحليق الطائرات في ساعات الليل، حيث يستمر تحليقها على مدار الساعة.
الأوضاع تزداد سوءًا جراء انتشار المجاعة
وأكدت بكر، أن الأوضاع تزداد سوءًا نتيجة مجاعة حقيقة تجتاح جنوب القطاع بعد فرض سياسة التجويع؛ نظرًا لإغلاق كل المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وتشديد الحصار من قبل الاحتلال وغلاء الأسعار واحتكار التجار، فيما تشهد الأسواق خلوها من البضائع والمواد الأساسية، خصوصًا في الأماكن المكتظة بالنازحين في مدينتي خانيونس ودير البلح؛ ما قد تسببه من مجاعة قاتلة تحصد مزيدًا من الأرواح إلى جانب مجازر الاحتلال الدموية.
وأشارت الصحفية الفلسطينية، إلى أن مدينة رفح التي تعتبر هي المحور الأهم، حيث تقع أقصى جنوب القطاع مضى على اجتياحها سبعة أشهر وما زالت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة بالقرب من محور فيلادلفيا تطال كل الأحياء في المدينة، وخصوصًا المنازل المأهولة في السكان في حي الزهور والجنينة بعد عودة المواطنين إليها، إثر انسحاب القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة وتمركزها عند محور فيلادلفيا، بالتالي القصف يطال منازل مدنية فلسطينية مأهولة في تلك المناطق بعد نزوحهم من رفح إلى منطقة المواصي الغربية دون وجود أي خدمات إنسانية أو أدنى مقومات للحياة.