فى ذكراه.. أجمل ما كتب عبد الرحمن الشرقاوى
"الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور.. وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري.. الكلمة فرقان بين نبي وبغي.. بالكلمة تنكشف الغمة.. الكلمة نور" بهذه الكلمات صاغ الكاتب الراحل عبد الرحمن الشرقاوي "كلمته"، فتنوعت ألوانها في عالم الأدب، ما بين الرواية والمسرح والشعر والكتابة الصحفية، مما يعكس إيمان الشرقاوي بدور الكلمة ومفعولها، خاصة في التعبير عن القضايا الإنسانية وهموم مجتمعه.
ويوافق اليوم 10 نوفمبر، ذكرى ميلاد عبد الرحمن الشرقاوي، عام 1920، وبهذه المناسبة، نستعرض في التقرير التالي، أجمل ما كتب عبد الرحمن الشرقاوي، وأغنى به المكتبة العربية.
رواية "الأرض"
هى ملحمة عبد الرحمن الشرقاوي الشهيرة، وقد حفر شخصياتها في أذهان الكثير من المصريين، مثل محمد أبو سويلم وعبد الهادي، وصيفة ومحمد أفندي، الشيخ يوسف والعمدة، وهي شخصيات من قلب المجتمع المصري أكثر من كونها روائية، وأصبحت هذه الرواية تمثل علامة فارقة في الأدب العربي، حيث تتناول حياة الفلاحين المصريين ونضالهم ضد الظلم والاستغلال، وتعكس تفاصيل الحياة الريفية بصدق.
الحسين ثائرًا.. شهيدًا
اشتهر عبد الرحمن الشرقاوي، بتقديمه مسرحيتين، هما الحسين ثائرًا والحسين شهيدًا، اللتين تناقشان قصة الإمام الحسين وثورته ضد الظلم، وقد أثارتا جدلًا كبيرًا وقت صدورهما بسبب تناولهما الجريء للقضايا الدينية والاجتماعية.
رواية "الشوارع الخلفية"
تُعتبر تكملة لمسيرته في تصوير الواقع المصري الاجتماعي والسياسي، وتتناول أوضاع الطبقة الوسطى وما تتعرض له من تحديات، خاصة في فترة الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات.
كتاب "محمد رسول الحرية"
يتناول الكتاب سيرة للنبي محمد بأسلوب مميز، تُظهر فكر الشرقاوي في تناوله للشخصية الدينية بعمق وفهم.
رواية "الفلاح"
تأتي كتكملة لروايته الشهيرة "الأرض"، وتتناول واقع حياة الفلاحين المصريين، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، خاصةً ما يتعلق بالظلم الطبقي والإقطاعي.
مسرحية "مأساة جميلة"
تتناول قصة نضال جميلة بوحيرد، المناضلة الجزائرية التي حاربت ضد الاستعمار الفرنسي. المسرحية تُبرز الروح الوطنية وتضحيات الأبطال في سبيل الحرية.
مسرحية "الفتى مهران"
وهى مسرحية أخرى مهمة، تعكس نضال عبد الرحمن الشرقاوي من أجل حرية الإنسان وكرامته، واستخدم فيها رموزًا وشخصيات تعبّر عن الواقع الاجتماعي والسياسي المصري في الستينيات، وتمثل المسرحية رؤي متعددة الزوايا، فهى تحتوي على موقف من الحاكم، وعلاقة المثقفين بالحكام، وموقفهم من الحياة الاجتماعية، كما تشير بقوة إلى قيمة الكلمة، وأهميتها في استنهاض الهمم، وصياغة الوجدان، بشكل حر ومستنير وكاشف لكل معاني الزيف والضلال، وإن تسترت بعباءة الدين.