تقارب استطلاعات الرأى بين ترامب وهاريس يثير الجدل بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية
قالت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" إن انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 كانت في البداية بمثابة إعادة لسباق انتخابات 2020 بين الرئيس السابق دونالد ترامب وجو بايدن الرئيس الحالي، ولكنها انقلبت في يوليو عندما أنهى الرئيس بايدن حملته وأيد نائبة الرئيس كامالا هاريس.
هاريس تتفوق بشكل طفيف على ترامب في استطلاعات الرأي
وأوضحت الهيئة، في تقرير لها، أن هاريس كانت متقدمة قليلًا على ترامب في متوسطات استطلاعات الرأي الوطنية الأمريكية منذ دخولها سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، نهاية يوليو الماضي ولا تزال متقدمة بعض الشيء، فقد شهدت هاريس ارتفاعًا في أرقام استطلاعات الرأي الخاصة بها في الأسابيع القليلة الأولى من حملتها، حتى حققت تقدمًا على ترامب بنحو أربع نقاط مئوية بحلول نهاية أغسطس.
وكانت هذه الأرقام مستقرة نسبيًا خلال شهر سبتمبر الماضي، حتى بعد المناظرة الوحيدة بين المرشحين في 10 سبتمبر، والتي شاهدها ما يقرب من 70 مليون شخص، لكن في الأيام القليلة الماضية، تقلصت الفجوة بينهما.
وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي الوطنية تعد دليلًا حول مدى شعبية المرشح في جميع أنحاء البلاد ككل، لكنها ليست طريقة دقيقة للتنبؤ بنتيجة الانتخابات لأن الولايات المتحدة تستخدم نظام المجمع الانتخابي، حيث يتم منح كل ولاية عددًا من الأصوات يتماشى مع حجم سكانها، ويبلغ إجمالي عدد أصوات المجمع الانتخابي المتاحة 538 صوتًا، لذا يحتاج المرشح إلى الوصول إلى 270 صوتًا للفوز.
وتوجد 50 ولاية في الولايات المتحدة ولكن لأن معظمها يصوت دائمًا تقريبًا لنفس الحزب، إلا أن ما تعرف باسم الولايات المتأرجحة السبع هي التي تحسم السباق بشكل أساسي.
تقارب هاريس وترامب في الولايات المتأرجحة
ولهذا في الوقت الحالي، الاستطلاعات متقاربة للغاية في الولايات السبع التي تعتبر ساحات معركة في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ولا يتمتع أي من المرشحين بتقدم حاسم في أي منها، وفقًا لمتوسطات الاستطلاعات، ففي أريزونا وجورجيا ونيفادا وكارولينا الشمالية، تغيرت الصدارة عدة مرات منذ بداية أغسطس الماضي، لكن ترامب يتمتع بتقدم صغير في كل منها في الوقت الحالي.
أما في الولايات الثلاث الأخرى وهي ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، كانت هاريس متقدمة منذ بداية أغسطس الماضي، في بعض الأحيان بنقطتين أو ثلاث نقاط، لكن في الأيام الأخيرة تقلصت استطلاعات الرأي بشكل كبير والآن يتمتع ترامب بتقدم ضئيل للغاية في بنسلفانيا.
وكانت هذه الولايات الثلاث معاقل ديمقراطية قبل أن يحولها ترامب إلى اللون الأحمر في طريقه للفوز بالرئاسة في عام 2016، فيما استعاد بايدن هذه الولايات في عام 2020 وإذا تمكنت هاريس من فعل الشيء ذاته، ستكون في طريقها للفوز بالانتخابات.