"الزراعة": استقرار أوضاع الجراد الإفريقى المحلى على الحدود المصرية الليبية
قال الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لـ مكافحة الآفات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن حالة الجراد الإفريقي على الحدود المصرية الليبية مستقرة حاليًا، موضحًا أن الجراد متواجد منذ أسبوع في ليبيا، حيث ينتمي لنوع محلي إفريقي لا يمكنه الطيران لمسافات طويلة أو التحول إلى أسراب ضخمة كالجراد الصحراوي، ويظهر هذا الجراد في المناطق الجنوبية من ليبيا نتيجة التغيرات المناخية وسقوط الأمطار، التي تؤدي إلى تغييرات جيولوجية تؤثر على سلوك الجراد والآفات الحشرية عمومًا.
وأشار الدكتور رزق، في بيان له، إلى أن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات تراقب حركة الجراد بشكل دوري، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، سواء داخل مصر أو في مناطق التكاثر الشتوي للجراد الصحراوي، مثل السودان، إريتريا، ساحل البحر الأحمر، اليمن، والمناطق الحدودية المصرية السودانية، وذكر أن الجراد الإفريقي قد تكاثر في ليبيا بفضل نمو العشب هناك، إلا أنه لا يمثل خطرًا كبيرًا نظرًا لكونه محليًا ولا يتمتع بالقدرة على التحرك لمسافات بعيدة.
جهود مصرية شاملة لمراقبة ومكافحة الجراد على الحدود
وفيما يتعلق بإجراءات المكافحة، أشار الدكتور رزق إلى أن السلطات الليبية قد بدأت بالفعل عمليات المكافحة بالتعاون مع السلطات الجزائرية، وأن المكافحة في ليبيا تشمل منطقة سبأ، التي تبعد حوالي 350 كيلومترًا عن مصر، حيث يجرى التعامل مع الجراد الإفريقي المحلي كأي آفة أخرى، مؤكدا أنه لا يوجد حاليًا أي جراد سواء إفريقي أو صحراوي داخل الحدود المصرية، موضحًا أن الجراد الصحراوي يتواجد بشكل منعزل في الصحراء ولا يشكل تهديدًا حاليًا.
وتقوم الإدارة العامة لمكافحة الجراد بمسح شامل على مستوى الجمهورية، حيث توجد 53 قاعدة لمكافحة الجراد موزعة استراتيجيًا في المناطق التي قد تشهد تسلل الجراد الصحراوي، بدءًا من البحر المتوسط شمالًا إلى الحدود مع السودان جنوبًا، ومن المناطق الداخلية الممتدة من برج العرب إلى أسوان. وتستمر عمليات المراقبة الجوية، ورصد تطورات الظروف النباتية والصحراوية داخل البلدان المجاورة.
كما أشار رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات إلى وجود مراقبة دقيقة للجراد الصحراوي، الذي يظهر حاليًا في صورة حشرات فردية لا تتطلب المكافحة، ويتم تتبعها بالتنسيق مع الإدارة العامة للجراد ومنظمة الفاو، وبيّن أن هناك تدريبات مستمرة على تقنيات المكافحة، تُجرى حاليًا في منطقة سفاجا لضمان الجاهزية للتعامل مع أي تطورات محتملة.