المنتدى الدولي للزراعات الذكية والخضراء يطرح أفكارا حديثة للتغلب على مشكلات الحيازات الصغيرة
طرح مشاركون في فعاليات المنتدى الدولي الأول للزراعات الذكية والخضراء عدة تصورات للتغلب على تحديات استخدام تكنولوجيات الزراعات الحديثة في الريف المصري بسبب الحيازات الصغيرة.
أصحاب الحيازات الصغيرة
وجاء على رأس الحلول اقتراحات تأسيس شركات ناشئة تضم مجموعات من أصحاب الحيازات الصغيرة في مناطق متقاربة للعمل على تطوير أساليب الري والزراعة واستخدام تكنولوجيات الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي في عمليات الزراعة بتلك الحيازات على غرار المزارع العملاقة.
واستعرض الملتقى الذي عقد بالقاهرة أمس واليوم، تحت رعاية وزارات الزراعة والتخطيط والتعاون الدولي والبيئة والري والموارد المائية، عددا من التجارب الناجحة في مجالات استخدامات التكنولوجيا الحديثة والطاقة النظيفة في عمليات الزراعة بالريف المصري.
واستعرض الملتقى تجربة ٣ من أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة مع استخدامات تكنولوجيا الري الحديثة، والطاقة الشمسية، ضمن مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري.
وتعهد رجال الأعمال من جمعية مصدري المنتجات الزراعية بتنظيم رحلة مجانية لمزارعين استعرضوا تجاربهم الناجحة خلال المنتدى إلى إيطاليا للتعرف على أحدث التقنيات العالمية واستعراض تجاربهم مع المستوردين في أوروبا لتشجيع الصادرات الزراعية المصرية.
وشهد المنتدى نقاشات بين أساتذة وخبراء الزراعة في مصر مع عدد من الجهات الدولية الداعمة لبعض مشروعات تطوير الزراعة المصرية، منها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، برنامج الغذاء العالمى WFP والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD).
وأوضح الدكتور على شمس الدين أستاذ وقاية النبات والبوتكنولوجىً بجامعة بنها ورئيس اللجنة المنظمة أن المعرض المصاحب للملتقى ضم عدد كبير من الكيانات الزراعية والشركات والجهات التي تقدم تقنيات وحلولا لتعظيم الإنتاجية الزراعية وتبني مفاهيم الزراعة الخضراء والذكية، والتوسع في التحول للطاقة المتجددة مع مضاعفة معدل كفاءة الطاقة وتسريع جهود إنشاء أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات واستخدام تكنولوجيات المرونة والتخفيف في جميع مجالات الزراعة والإنتاج الغذائي.
وأضاف: أن اجتماع المعنيين وأصحاب المصلحة والمنتجين ورجال الأعمال مع العلماء والباحثين تحت سقف واحد لمناقشة هذه القضايا الملحة وتوحيد الرؤية والاتفاق على التوجهات الرئيسية للمستقبل وعرض المنتجات التكنولوجية الحديثة والتجارب الناجحة يعتبر فرصة كبيرة لنشر الوعي بأهمية التحول للزراعة الذكية والخضراء.
وناقش الملتقى عبر ٦ جلسات آفاق التعاون ودور شركاء التنمية الدوليين وآفاق الجهود الدولية للشراكة الاستراتيجية الشاملة فى وجود ممثلين للبنك الدولى وعدد من الدول الأوروبية والمملكة المتحدة و المنظمات الزراعية الشريكة، وكذلك استعراض الابتكارات والتطبيقات والممارسات الحديثة فى الزراعة الذكية الخضرا.
واستعرض المشاركون آليات ترشيد استخدام الموارد المائية والري واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة وتحول الطاقة والابتكار في مزيج الطاقة من أجل إنتاج غذاء عالمي كافٍ مع الامتثال الكامل للتحول العالمي المعاصر للطاقة والتعهدات المتعلقة بتغير المناخ وخفض الانبعاثات الكربونية فضلا عن مناقشة قضايا تمويل المناخ، التمويل الأخضر وآلية تعديل حدود الكربون (CBAM) وإزالة الكربون والاستثمار الخاص ودور البنوك والمؤسسات المالية فى هذا المجال.