معهد بحوث وقاية النباتات يناقش دور الفرمونات في المكافحة الآمنة للآفات لحماية المحاصيل
في اطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتنفيذ برامج الإدارة المستدامة للآفات لرفع جودة المحاصيل وحماية البيئة، ورفع وعي العاملين بالمجال الزراعي والمتعاملين مع الآفات بالمستجدات الفنية والعلمية للمساهمة في ترشيد استخدام المبيدات وتطبيق سياسات واستراتيجيات المكافحة المتكاملة للآفات، وتعليمات الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بتطوير التقنيات الحديثة في مكافحة الأفات الحشرية وتشجيع المزارعين على تبنيها للحافظ على مواردنا الطبيعية وضمان إنتاج غذاء آمن وصحي، نفذ مركز البحوث الزراعية ممثلًا في معهد بحوث وقاية النباتات ورشة بعنوان "الفرمونات ودورها في المكافحة الآمنة للآفات" بحضور لفيف من قيادات الزراعة.
وصرح الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير المعهد أن انعقاد الورشة يأتي في وقت نواجه فيه تحديات غير مسبوقة في مجال الزراعة والأمن الغذائي، نتيجة المستجدات المتلاحقة ، علاوة على الآفات الغازية والعابرة للحدود، والتغيرات المناخية والتي تؤثر على ديناميكية تعداد وظهور آفات جديدة، كلها عوامل تضع ضغوطًا هائلة على قطاع الزراعة بصفة عامة ووقاية النباتات بصفة خاصة نظرا لمسئولياته في التطوير المستمر لإستراتيجيات مكافحة الآفات لتتناسب مع هذه التحديات. لذا أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نتبنى أساليب زراعية مبتكرة ومستدامة.
و أكد أن الفرمونات أداة فعالة في المكافحة المتكاملة للآفات تمكننا من مراقبة أعداد الآفات بدقة والتدخل في الوقت المناسب، وهذا النهج لا يحمي المحاصيل فحسب، بل يحافظ أيضًا على التوازن البيئي ويحمي التنوع الحيوي الضروري لاستدامة النظم الزراعية، كما ينتج عنه خفض متبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية مما يؤدي إلى إنتاج غذاء أكثر أمانًا وصحة، ويعزز الثقة في منتجاتنا الزراعية محليًا وعالميًا، ويفتح أسواقًا جديدة للتصدير.
افتتح الورشة الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة المبيدات الزراعية نيابةً عن الدكتور عادل عبدالعظيم، مؤكدًا على أهمية استخدام الفرمونات في إطار المكافحة المتكاملة للآفات كأحد الحلول الفعالة التي تساهم في تقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية. وبالتالي المحافظة على البيئة وصحة الإنسان. حيث تتميز بالانتقائية العالية في استهداف الآفات المحددة مما يساعد في التحكم في أعداد الآفات بطرق طبيعية وآمنة وعدم ترك أي آثار ضارة على المحاصيل أو التربة، وتقليل تكاليف المكافحة على المدى الطويل، وهذا يتماشى مع استراتيجية المركز في تعزيز برامج الزراعة المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي. ودعا المشاركين إلى تبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف سبل توسع تطبيق هذه التقنية دعما للبحث العلمي والتطوير.
و أفادت الدكتورة نها عبدالجليل وكيل المعهد لشئون البحوث أنه تم استعراض أكثر من 30 ورقة علمية، علاوة على المحاضرات العامة حول استخدام الفيرمونات في مكافحة الآفات وتحقيق توازن صحي في النظام البيئي الزراعي، كما تم عمل مداخلات لخبراء من دولتي كندا والولايات المتحدة الأمريكية عبر منصة زووم لتبادل المعرفة والخبرات، بحضور باحثى المعاهد وأساتذة الجامعات المصرية.