رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يكشف آل باتشينو فى مذكراته الصادرة حديثًا؟

آل باتشينو
آل باتشينو

كشف آل باتشينو، أحد أكثر الممثلين شهرة في تاريخ السينما، عن الكثير من جوانب حياته في مذكراته الصادرة حديثًا بعنوان "مذكرات سوني بوي" Sonny Boy: A Memoir، فيعود النجم العالمي بالذاكرة إلى طفولته والمآسي التي عاشها عند انفصال أبويه، ورحلته في عالم المسرح والسينما التي جعلته يعيش حيوات عدة مختلفة.

طفولة قاسية والسينما مصدر الترفيه الوحيد

تبدأ مذكرات آل باتشينو Sonny Boy بسرد ممتع لطفولته ما بعد الحرب العالمية الثانية، التي قضاها في القفز فوق أسطح العمارات وتدخين السجائر في الأزقة، كما يكشف الفنان العالمي تفاصيل انفصال والديه وهو صغير بالعمر، وكان الذهاب إلى السينما غالبًا المصدر الوحيد للترفيه بالنسبة للطفل آل باتشينو أو سوني الصغير، وقد أطلق على باتشينو لقب "سوني بوي" نسبة إلى أغنية لآل جولسون.

وكانت والدته العزباء تعاني من إرهاق العمل، وكان جده يعمل في صناعة الجبس، وكان جرح باتشينو الأبرز هو كونه ابنًا لأسرة مفككة، هذا بالإضافة إلى صراعات والدته في مجال الصحة العقلية، فقد خضعت للعلاج بالصدمات الكهربائية وحاولت الانتحار عندما كان في السادسة من عمره، وفي النهاية ماتت بسبب جرعة زائدة عندما كان في الثانية والعشرين من عمره.

آل باتشينو وعالم المخدرات 

ووفقًا لتقرير لصحفية "ذى جارديان" البريطانية، يكشف آل باتشينو، في مذكراته، الكثير من التفاصيل حول أصداقائه الذين عرفهم في طفولته، حيث كانوا مثل عصابة في الحي الذي نشأ فيه، قائلًا: "جربت المخدرات والكحول في وقت مبكر"، لافتًا إن والدته كانت حازمة وكانت تمنعه ​​من الخروج للعب بعد غروب الشمس، وأضاف آل باتشينو: "أبعدتني عن المسار الذي كان سيؤدي بي إلى الانحراف والخطر والعنف".

وعندما كان مراهقًا، أحب باتشينو لعب البيسبول، لكنه برع في التمثيل في مسرحيات المدرسة، وفي أوقات فراغه كان يتلو أشعار يوجين أونيل وشكسبير بصوت عالٍ في الأزقة المهجورة في بلدته.

آل باتشينو ممثلًا مسرحيًا

ولم تكن الأفلام جزءًا من خطته في العشرينات من عمره، فقد تخيل نفسه ممثلًا مسرحيًا، فالتحق بفصول التمثيل، وكان في أوقات فراغه يركب مترو الأنفاق إلى نهاية الخط، ويقرأ للكاتبين تشيخوف وبلزاك، أو كان يتلو أعمال يوجين أونيل وشكسبير بصوت عالٍ في الأزقة المهجورة، وفي سن 26 تم قبوله في استديو الممثلين الشهير "لي ستراسبيرج" في نيويورك، ولفترة من الوقت انتقل إلى بوسطن للعمل في المسرح الريبرتواري.

رحلة آل باتشينو فى عالم السينما 

وبجانب حياة الطفولة الصعبة التي عاشها آل باتشينو، يسرد في النصف الثاني من الكتاب تفاصيل من رحلته الفنية، والتحديات التي واجهها، مثل أن شركة "باراماونت بيكتشرز" كانت في البداية تعارض اختياره في فيلم "الأب الروحي"، وكيف أن الشرب كان وسيلة آل باتشينو للتعامل مع شهرته الفلكية، وكيف ألقى القبض على مدير أعماله في عام 2010 بتهمة الاحتيال على عملائه، وغيرها من الأمور التي لا يعرفها الكثيرون عن حياة النجم آل باتشينو.

وفي جزء آخر من مذكراته، جدير بالثناء، هو عندما يكشف آل باتشينو عن التزامه المطلق لمهنته، وعندما يعترف أيضًا بأنه كان في أسعد حالاته خلال السنوات الأربع التي قضاها في تصوير فيلم "البحث عن ريتشارد"، أو عندما يحث الممثلين الأصغر سنًا على تصديق القصة "كما لو كانت حدثت لهم".

فكتبت عن مذكراته صحيفة "ذى جارديان": تشعر بأن باتشينو لا يزال في قرارة نفسه ممثلًا مسرحيًا طموحًا في العشرينات من عمره، وهو يتدرب بشراسة على أداء أدواره بصوت عالٍ في أماكن خالية، موضحة: إن هذا السبب جعل آل باتشينو ما زال مزدهرًا في هوليوود وهو في الرابعة والثمانين من عمره، في حين أن ثلاثة من أقرب أصدقائه في مرحلة الطفولة من برونكس ماتوا في وقت مبكر للغاية بسبب جرعات زائدة من المخدرات.