البيزنطية تحتفل بذكرى استفانوس المنشئ
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى استفانوس المنشئ الذي من دير القدّيس سابا، وهو ابن اخت القدّيس يوحنا الدمشقي، على ما يذكر التقليد.
عاش في دير القدّيس سابا في القرن التاسع وأبقى للطقوس قوانين عديدة ترتّل في الأعياد المختلفة وفي تذكار العشرين راهبًا من دير القدّيس سابا الذين قتلوا سنة 797.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قالَ القدّيس يوحنّا في رسالته الأولى: "إنّ الله نورٌ". فمَن أَقامَ في الله، يكون هو في النّور كما أَنَّ الله هو في النُّور". وبكوننا فرحين لتَحَرّرنا من ظلمات الخطيئة، علينا أن نسيرَ دائمًا في النور، كأبناء حقيقيّين للنور. لذا، قالَ لنا الرسول بولس: “تضيئُونَ ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون، مُتَمَسِّكينَ بِكَلِمَةِ الحَياة”.. وإن لم نكنْ كذلك، سيُنظَر إلينا وكأنّنا حَجَبنا هذا النور الضروريّ والمفيد من خلال عدم أمانتنا، وذلك لشقائنا ولشقاء الآخرين...
لذلك، فإنّ هذا المصباح المُشعّ الذي أُضيء لخدمة خلاصنا، يجب أن يلمعَ فينا بلا انقطاع. في الواقع، نحن نملكُ مصباح الشريعة السماويّة والنعمة الروحيّة الذي قالَ داود فيه: "كَلِمَتُكَ مِصْباح لِقَدَمي ونورٌ لِسَبيلي"... فلا نحجُبَنَّ عن أعيُنِنا مصباح الشريعة والإيمان هذا، بل لنَرفَعنَّه في الكنيسة كما على منارة، لكي ننعمَ بنور الحقّ نفسه، ولكي يستنيرَ به جميع المؤمنين.
من جهة أخرى، التقى نيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، الأخوات الراهبات بالإيبارشية، وذلك بدار الضيافة، التابع للمطرانية.
وبدأ اللقاء بصلاة القداس الإلهي، التي ترأسها راعي الإيبارشية، حيث ألقى نيافته عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "الحكمة الروحية".
تلا ذلك، لقاء الأب المطران مع الأخوات الراهبات، حيث استمع إلى جميع الأنشطة والخدمات، التي تقدمها الراهبات بالإيبارشية، معبرًا عن امتنانه لهن، لحضورهن الفعال على كافة المستويات.
وألقى الأنبا باسيليوس تأملًا روحيًا للحاضرين بعنوان "نصائح حياتية للمكرسة"، مشيرًا إلى أهمية العمل الجماعي، ومواكبة المسيرة السينودسية للكنيسة الكاثوليكية حول العالم.
تضمن اليوم أيضًا مجموعات عمل، وعرض الأفكار والرؤى المختلفة. واختتم صاحب النيافة اللقاء ببعض التوصيات الرعوية، لتنظيم أمور الخدمة خلال الفترة المقبلة، متمنيًا للجميع رسالة مثمرة.