رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس ليلة لا تُنسى فى إيران.. ماذا حدث بعد القصف الإسرائيلى؟

القصف الإسرائيلي
القصف الإسرائيلي

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، كواليس ليلة القصف الإسرائيلي للمواقع العسكرية الإيرانية، والتي لم تسفر عن خسائر بشرية أو مدنية، حيث استهدفت إسرائيل 20 هدفًا عسكريًا إيرانيًا واستمر القصف عدة ساعات، ولكن يبدو أنه لم يؤثر على الحياة في إيران.

وأكدت الصحيفة أن أصوات الانفجارات كانت قوية للغاية في جميع أنحاء إيران، حيث استيقظ الإيرانيون على الأصوات، ما دفع البعض إلى أسطح المنازل لمشاهدة أنظمة الدفاع الجوية الإيرانية وهى ترد على الضربات الإسرائيلية.

الحياة تعود لطبيعتها في إيران سريعًا

وتابعت أن بعد وقت قصير للغاية من انتهاء القصف الذي استمر عدة ساعات، عادت الحياة في إيران إلى طبيعتها، حيث توافد المواطنون إلى الأسواق، وازدحمت حركة المرور في شوارع العاصمة، وقام السكان بالتنقل المعتاد إلى العمل.

دانيال، وهو مهندس معماري يبلغ من العمر 45 عامًا في مشهد، في شمال شرق البلاد، استقل سيارة أجرة مشتركة إلى مكتبه يوم السبت. 

وقال: "لا أعتقد أن الناس قلقون بشأن التصعيد"، مستشهدًا بالمحادثات التي أجراها مع الركاب الآخرين. 

وأضاف أن الجميع توقع الطبيعة المحدودة للهجوم، قائلًا: "بالنسبة للمواطنين العاديين، يعد الاقتصاد هو الشاغل الأول والأخير".

ووصفت السلطات الإيرانية أيضًا الضربات بأنها محدودة، قائلة إن الهجمات في طهران في الشمال، وإيلام في الغرب، وخوزستان في الجنوب الغربي ألحقت أضرارًا طفيفة فقط، دون الخوض في التفاصيل.

وأضافت الصحيفة أن الأهداف الإسرائيلية اقتصرت على المواقع العسكرية في تلك المحافظات الثلاث، وفقًا للحرس الثوري الإيراني، ولم تختلف الرواية الإسرائيلية، حيث قال جيش الاحتلال إنه استهدف منشآت تصنيع الصواريخ، ومصفوفات الصواريخ أرض- جو والقدرات الجوية الإيرانية.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية الملتقطة في صباح اليوم التالي للضربات ما لا يقل عن خمسة هياكل متضررة في مواقع التصنيع في بارشين وخوجير، وكلاهما شرق طهران.

ووفقًا لفابيان هينز، زميل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن المواقع المتضررة هي التي تبني فيها إيران المحركات المستخدمة في صواريخها. وقال هينز إن ضرب هذه المرافق يخلق عنق زجاجة حاسمًا "إذا لم تتمكن من إنتاج المحركات، فلن تتمكن من إنتاج الصواريخ".

ويستخدم المجمع في بارشين خلاطات متخصصة لإنتاج المحركات التي تستخدمها إيران لدفع صواريخها الأكثر تقدمًا، والتي أطلقتها سابقًا على إسرائيل. 

وأضاف هينز أنه مع خروج هذه المرافق عن الخدمة، فإن إيران الآن في وضع تحتاج فيه إلى تجديد مخزوناتها والاستعداد لمزيد من التبادلات الصاروخية، هذه الضربة تجعل الأمر أكثر صعوبة.