أزمة المخدرات تطارد الأمير هارى.. ما الذى تخفيه الوثائق السرية الأمريكية؟
كشف مركز أبحاث أمريكي عن رغبته في إعادة فتح قضية تتعلق بالحصول على نسخة علنية من طلب تأشيرة الأمير هاري السري في الولايات المتحدة، وذلك بعد اعترافه بتعاطي المخدرات في مذكراته.
وأثار مركز "مؤسسة التراث" تساؤلات حول كيفية السماح لدوق ساسكس بالدخول إلى الولايات المتحدة مع زوجته ميجان في عام 2020، خاصة بعد إشارته إلى تعاطيه الكوكايين والماريجوانا والفطر المخدر في مذكراته المثيرة للجدل "سبير"، التي صدرت في يناير 2023.
أزمة هاري والمخدرات تثير الجدل مرة أخرى في الولايات المتحدة
وأكدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن المجموعة المحافظة في واشنطن قدمت دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي، بعد رفض طلبهم بموجب قانون حرية المعلومات للحصول على سجلات الأمير هاري.
ورأت المؤسسة أن وثائق هاري ذات "أهمية عامة هائلة"، لكن القاضي كارل نيكولس رفض القضية في 23 سبتمبر، مؤكدًا أن هذه السجلات يجب أن تظل سرية.
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن هذه القضية تأتي؛ لأن القانون الأمريكي يلزم مقدمي طلبات التأشيرة بالإفصاح عن تعاطيهم المخدرات، ويمكن أن يؤدي الفشل في ذلك إلى الترحيل.
وأرادت مؤسسة التراث أن تكشف الحكومة الأمريكية عن هذه السجلات؛ لمعرفة ما إذا كان هاري قد أفصح عن تعاطيه المخدرات، وقدمت مؤسسة التراث دعوى قضائية جديدة لإعادة فتح القضية، حيث لم يُسمح لها بالاطلاع على المراسلات الخاصة التي أرسلتها إدارة بايدن إلى القاضي.
في ملف قضائي من 13 صفحة قدمته يوم الثلاثاء، طالبت المؤسسة بـ"إلغاء" الحكم السابق والكشف عن المراسلات الخاصة بين وزارة الأمن الداخلي والقاضي، وتم تنقيح قرار القاضي لحماية خصوصية الأمير، لكن مؤسسة التراث اعتبرت أن هذا "يعوق بشدة" قدرتها على "تحضير حجج للاستئناف".
وتتضمن الأجزاء المحذوفة من الحكم معلومات حول وضع الأمير هاري التي لم يكشف عنها علنًا، وما تم تضمينه في طلب تأشيرته.
لكن محامي المؤسسة أشاروا إلى وجود "أدلة كافية على سوء نية الوكالة"، قائلين إن فريقهم القانوني "ليس غافلًا عن حقيقة أنهم يتعاملون مع قضية فريدة مليئة بالتعقيدات".
وأضافوا أن المحامين فقط يصرحون بأن الطريقة التي اتبعتها المحكمة لا تتماشى مع النظام.
في حكمه في 23 سبتمبر، قال القاضي نيكولس إن الشعب الأمريكي ليست لديه مصلحة قوية في الكشف عن سجلات الهجرة الخاصة بالدوق.
وأضاف: "مثل أي أجنبي، لدى الدوق البريطاني مصلحة مشروعة في الحفاظ على خصوصية وضعه فيما يتعلق بطلب الهجرة".
وأشار القاضي إلى أن تصريحات هاري العلنية حول سفره وتعاطيه المخدرات لم تكشف تفاصيل الأزمة، وبالتالي لم تلغِ اهتمامه بالحفاظ على خصوصية معلومات محددة تتعلق بوضعه الهجرة أو طلباته أو مواد أخرى.
وأوضح القاضي أن المصلحة العامة في الكشف عن سجلات هجرة هاري "تفوقها مصلحة الدوق في الحفاظ على خصوصيته".
في مذكراته المثيرة للجدل، قال دوق ساسكس إن الكوكايين "لم يفعل شيئًا لي"، مضيفًا: "الماريجوانا مختلفة، فهي ساعدتني حقًا".