خبير لـ"الدستور": إيران لن ترد على إسرائيل.. ولا ضربات جديدة
أكد الخبير في الشأن الإيراني بسام شكري أن إيران لن ترد بشكل عسكري على الضغوط المتزايدة، وأن إسرائيل لن تقدم على شن ضربات جديدة في الوقت القريب.
وشن الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم هجوما جويا استهدف عدة مناطق في إيران أسفر عن مقتل جنديين حتى الآن بحسب بيان نشره الجيش الإيراني بشأن خسائر الضربة الإسرائيلية.
الحد من تداعيات الهجوم الإسرائيلي
وأوضح بسام شكري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد جاب دول الشرق الأوسط لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع، محاولًا التوسط مع هذه الدول لعدم اتخاذ أي خطوات تصعيدية ضد إيران، بل إنه يطلب توجيه ضربات محدودة لا تؤثر على البنية التحتية الحيوية مثل مفاعلات الطاقة النووية أو حقول النفط.
وأشار شكري إلى أن إيران تصر على أن الأهداف التي تم استهدافها من قبل إسرائيل اليوم لم تكن ذات تأثير كبير، ما يعكس حالة من الاستهزاء والتقليل من شأن الهجمات.
وأكد شكري أن هذا التصعيد مرتبط بانتخابات الرئاسة الأمريكية الشهر المقبل، حيث إن أي تصعيد قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الأمريكية، ما قد ينعكس سلبًا على حظوظ المرشحين الديمقراطيين. وفي هذا الإطار، أوضح أن استهداف البترول سيؤدي إلى أزمة اقتصادية تؤثر على المستهلك الأمريكي، ما يجعل التحركات العسكرية مسألة محسوبة بدقة.
تداعيات التصعيد بين إيران وإسرائيل
ورأى الخبير في الشأن الإيراني أن هذا الصراع بين إسرائيل وإيران يخلق تحالفات غير مقدسة بين القوى الإقليمية، حيث تحاول إيران استغلال الأوضاع في اليمن ولبنان وغزة، بينما تسعى إسرائيل للظهور بمظهر المنقذ من التهديدات التي تشكلها هذه التنظيمات.
وعن تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران على الوضع في لبنان، أبدى شكري قلقه من المستقبل، مشيرًا إلى أن إدارة لبنان قد تتجاوز قدرة الحكومة الحالية، وقد تحتاج إلى إشراف دولي لفترة انتقالية تمتد لثلاث سنوات، حيث تسعى الدول الكبرى لإعادة بناء الهياكل السياسية والاقتصادية المدمرة.
وشدد شكري على أن التحديات التي تواجهها المنطقة، تعكس أهمية الحوار والتعاون بين الدول لضمان الاستقرار في الأوقات العصيبة.