تقرير أمريكى: واشنطن ضبطت التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
اعتبرت شبكة "CNN" الأمريكية، في تقرير لها، السبت، أن النطاق المدروس للرد الإسرائيلي على إيران فجر اليوم كان عرضا نادرا لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية على الصراع الأخير في الشرق الأوسط، خاصة أن إسرائيل لم تستجب من قبل للعديد من الضغوط الأمريكية.
وأوضح المسئولون الأمريكيون، في الأسابيع الأخيرة، أنهم لا يريدون أن تستهدف إسرائيل المواقع النووية الإيرانية أو حقول النفط، حسب الشبكة.
وقالت إسرائيل، السبت، إنها استهدفت مواقع تصنيع الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، في رد على هجمات الصواريخ الباليستية السابقة التي شنتها طهران مطلع الشهر الجاري.
واشنطن تستعيد نفوذها فى ضبط إسرائيل وإيران
وقال جدعون ليفي، المساعد السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، لشبكة "CNN"، إن النفوذ الأمريكي أظهر أخيرًا بعض التأثير لأن إسرائيل ذهبت إلى العملية الأكثر اعتدالًا التي يمكن للمرء أن يتوقعها.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد تراجعت عن دعم الاحتلال الإسرائيلي في استهداف منشآت الطاقة أو المنشآت النووية الإيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الشهر الجاري، بعد شهور من اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال وجوده في طهران.
وأشار "ليفي" إلى أنه أصبح من النادر أن تستمع إسرائيل إلى نصيحة الولايات المتحدة على مدار العام الماضي أثناء حروبها في غزة ولبنان، واصفًا أحدث ضربة لها ضد إيران بأنها "انتقام عادل".
إلى أين يتجه التصعيد بين إسرائيل وإيران
فيما قال الخبراء إنه من الصعب على إدارة بايدن التنبؤ بما إذا كانت الردود العسكرية المتبادلة ستنتهي عند هذا الحد بين إسرائيل وإيران بعد ضربات السبت.
وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، بعد الضربات الإسرائيلية فجر اليوم، يجب أن تكون هذه نهاية هذا التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
لكن أندرو تابلر، زميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قال إنه لا يزال "من الصعب على أي إدارة أن تكون واثقة تمامًا" من كيفية رد فعل خصوم الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال إن كيفية رد طهران قد تستخلص من التصريحات التي لم تصدر بعد، رغم أنه قال إن الجهود الواضحة في القنوات الخلفية يمكن أن تساعد في إرساء تفاهم أوضح بين إسرائيل وإيران.
وأضاف "تابلر" أن التصوير بالأقمار الصناعية المتوقع أن يخرج من المنطقة يمكن أن يوفر أيضًا تقييمًا أفضل للوضع.
فيما حذر تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي للحكم الرشيد، من أنه إذا تبين أن الخسائر الإيرانية تشمل مسئولين كبارًا، فقد تشعر إيران بأنها مضطرة إلى الرد. وتابع: "ما زلنا على مسار تصعيدي، وسيستمر هذا المسار ما لم تتوقف المذابح في غزة ولبنان، وإذا لم يحدث ذلك، فمن المرجح أن نشهد جولة أخرى من إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في غضون أسبوعين، وربما في غضون شهرين، ومن المؤسف أن هذه الجولة من المرجح أن تكون أكثر شراسة من هذا التبادل الأخير".