هل تؤثر حروب غزة ولبنان وإيران على انتخاب الرئيس الأمريكى المقبل؟
قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن الولايات المتحدة الأمريكية باتت في مأزق الآن، حيث تندلع التوترات في الشرق الأوسط بينما تبقى أيام على إعلان نتيجة التصويت الشعبي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 بين كامالا هاريس نائبة الرئيس ودونالد ترامب الرئيس السابق أبرز مرشحي السباق.
الشرق الأوسط يهدد انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
وأوضحت الصحيفة أن الأحداث الحالية تضع إدارة بايدن في مكان لا تفضل أن تكون فيه قبل أقل من أسبوعين من الولايات المتحدة، حيث تستمر الهجمات الإسرائيلية بالقنابل الأمريكية الصنع في القضاء على العائلات الفلسطينية في غزة وتستمر الحرب في لبنان في التوسع ومن الممكن أن تتصاعد الهجمات المباشرة المتبادلة بين إسرائيل وإيران، في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية في وقت مبكر من يوم السبت.
ويأتي هذا مع غضب العديد من الناخبين التقدميين والأمريكيين العرب والمسلمين في الولايات المتصارعة من الرئيس بايدن لدعمه الثابت للهجمات الإسرائيلية منذ هجوم حماس العام الماضي، بينما حاول المسئولون الأمريكيون يائسين لإيجاد طريقة ما لدفع الشرق الأوسط نحو الاستقرار.
ثم جاء اغتيال يحيى السنوار، رئيس حماس، في 16 أكتوبر، والذي اعتبره مسئولو بايدن فرصة جديدة لمحاولة تحقيق تسوية سريعة عن طريق التفاوض لحربي إسرائيل في لبنان وغزة، حيث قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين حسب “نيويورك تايمز”.
فشل أمريكا فى دعم هدنة غزة
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن حاول إقناع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصور خطة تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة، لكن لم تكن هناك أي علامة على التقدم.
وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات، أرسل بايدن وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط لهذا الغرض وهي زيارته الحادية عشرة في زمن الحرب إلى المنطقة.
بينما غادر بلينكن دون خط سير واضح وألغى توقفه المخطط له في الأردن قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية وقطر، وبشكل غير متوقع، إلى لندن. وهناك التقى بشكل منفصل يوم الجمعة مسئولين من لبنان والأردن والإمارات العربية المتحدة.
في الدوحة أعلن بلينكن أنه سوف يعود المفاوضون الإسرائيليون إلى قطر قريبًا في محاولة لإحياء محادثات الرهائن ووقف إطلاق النار مع حماس، ومع ذلك، فإن أي آمال بتحقيق انفراجة سريعة بعد الحرب لم تدم طويلًا.
ولم يجد بلينكن أي دليل على أن وفاة زعيم حماس قد تركت حماس أو بنيامين نتنياهو، على استعداد للتوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه تحرير الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
نتنياهو لن يتراجع عن حرب غزة
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه اذا لم تستعمل الإدارة الأمريكية ورقة الأسلحة على رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإنه ليس لدى نتنياهو حوافز قوية لإنهاء أي من الحروب قبل الانتخابات.
وطوال الحرب بين إسرائيل وغزة، يقول المحللون، إن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها إدارة بايدن باءت بالفشل لأن أهدافها تعارضت مع أهداف كل من ترامب ونتنياهو وسط رفض بايدن استخدام ورقة الأسلحة للضغط على الاحتلال.
وقال نادر هاشمي، أستاذ سياسات الشرق الأوسط في جامعة جورج تاون: "إن رفض إدارة بايدن الثابت أو عدم رغبتها في إنشاء حواجز حماية أو خطوط حمراء لإسرائيل أدى إلى توسيع هذه الحرب". "من الواضح بالنسبة لي أن بنيامين نتنياهو يدرك أنه يستطيع فعل أي شيء يريده تقريبًا ولن تكون هناك أي عواقب".