طارق شكري: انضمام مصر إلى بريكس يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار
قال المهندس طارق شكري وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب إن مشاركة مصر في قمة بريكس لعام 2024 لأول مرة تعتبر خطوة اقتصادية هائلة تعزز مكانتها الدولية وتفتح لها أبوابًا جديدة، للتعاون الاقتصادي والاستراتيجية، و أن انضمام مصر إلى هذه المجموعة المكونة من الاقتصادات الناشئة (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) يوفر لها فرصًا كبيرة لتحقيق مكاسب اقتصادية وتنموية متعددة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"لدستور" أن انضمام مصر إلى بريكس يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار، حيث يمكن لمصر أن تستفيد من زيادة الاستثمارات المشتركة مع دول المجموعة، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا وهذه الشراكات تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتوسيع السوق المصري أمام صادرات جديدة وتحسين بيئة الاستثمار الداخلي.
تقليل الاعتماد على الدولار
وأكد أن هذا الانضمام سيمكن مصر من تقليل الاعتماد على الدولار في التعاملات التجارية، حيث تسعى دول بريكس إلى الاعتماد على عملات محلية للتجارة بين الدول الأعضاء وهذا يعد مهمًا جدًا لمصر التي تعاني من نقص في العملات الصعبة، ويسهم في تحسين موقفها الاقتصادي في الأجل الطويل.
وأوضح أن مجموعة بريكس تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة كجزء أساسي من استراتيجيتها الاقتصادية، مما يفتح الباب أمام مصر للاستفادة من تجارب هذه الدول في مجالات مثل الطاقة المتجددة، التطور التكنولوجي، والزراعة الذكية. كما يمكن لمصر تبادل الخبرات مع هذه الدول لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، مما يعزز قدرتها على النمو المستدام.
وشدد على أن مصر تطمح أيضًا إلى تعزيز موقعها الجيوسياسي من خلال الشراكة مع دول بريكس، خاصة في ظل التحولات التي يشهدها النظام العالمي نحو تعددية قطبية. بريكس تمثل منصة قوية لمصر لبناء شراكات استراتيجية مع الاقتصادات الكبرى خارج الإطار الغربي التقليدي، وهو ما يساعدها على تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، والتأثير في القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار الي أنه بالمجمل، انضمام مصر إلى بريكس يمثل نقطة تحول كبيرة في سياستها الاقتصادية، حيث تسعى إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية ناشئة من خلال شراكات متنوعة مع الاقتصادات الصاعدة.