عملة بريكس الموحدة.. سيناريوهات الخطوة "السابقة للأوان"
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا، عن رأيه بشأن إمكانية طرح عملة موحدة لدول مجموعة البريكس، مؤكدًا أن هذه الخطوة لا تزال سابقة لأوانها في الوقت الحالي، وأشار بوتين إلى أن إنشاء عملة موحدة يتطلب مستوى عالٍ من التكامل بين الدول الأعضاء، وهو ما لا يزال بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيقه.
الخطوات التدريجية
وأوضح بوتين أن الدول الأعضاء في مجموعة الـ بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى الأعضاء الجدد مثل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، تحتاج إلى إتخاذ خطوات تدريجية نحو هذا الهدف.
وأكد أن روسيا تنوي دعم البنك الجديد التابع للمجموعة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الأعضاء.
في هذا السياق، صرح الخبير الاقتصادي أحمد أبوعلي، بأن تصريح بوتين بشأن العملة الموحدة يعكس توازنًا في التفكير وعقلانية شديدة.
وأشار إلى أن الظروف الراهنة تستدعي تأجيل إصدار عملة موحدة لدول الـ بريكس، خاصةً في ظل الهيمنة الحالية للدولار على التبادل الاقتصادي العالمي.
وواصل أبوعلي حديثه، موضحًا أن معظم الحروب الحالية تدور حول الاقتصاد وتعتمد على تكتلات سياسية واقتصادية محددة، مما يجعل من الصعب على الدول الأعضاء في الـ بريكس إصدار عملة موحدة في الوقت الحالي.
أهمية الانضمام لمجموعة البريكس
بالرغم من التحديات، يرى أبوعلي أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يمثل خطوة إيجابية، إذ تربط مصر علاقات اقتصادية قوية مع الدول الأعضاء، مما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بينها.
من الجوانب الإيجابية لهذا الانضمام أنه يسمح للدول الأعضاء بإجراء التعاملات الاقتصادية باستخدام العملات المحلية، وهو ما يمكن أن يقلل من اعتماد مصر على الدولار في تعاملاتها.
طموحات مجموعة البريكس
يسعى بوتين إلى تحويل مجموعة البريكس إلى كيان قوي يمكنه منافسة الغرب على الصعيدين السياسي والتجاري، وأكد أن المجموعة قادرة على تحقيق معظم النمو الاقتصادي العالمي خلال السنوات المقبلة بفضل الديناميكيات السريعة للدول الأعضاء مقارنةً بالدول الغربية المتقدمة.
قمة البريكس في قازان
وتستضيف روسيا قمة مجموعة الـ بريكس في مدينة قازان خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر، حيث يُتوقع أن تشهد القمة مناقشات موسعة حول القضايا الاقتصادية والسياسية الراهنة، بما في ذلك مسألة العملة الموحدة.