أبوبكر الديب: 10 فوائد من مشاركة السيسى فى قمة "بريكس"
أكد أبوبكر الديب، الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة "بريكس" تمثل خطوة مهمة لتحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية، لافتًا إلى أن دول "بريكس" تسهم بنحو 31.5% من الناتج الإجمالي العالمي، مضيفًا أن هذا التحالف الذي يضم دولًا قوية اقتصاديًا كروسيا، الصين، الهند، البرازيل، وجنوب إفريقيا، بجانب الدول المنضمة حديثًا مثل السعودية والإمارات ومصر يعزز من قوة الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ.
ووصل الناتج المحلي الإجمالي للسعودية إلى تريليون دولار في 2023، بينما بلغ الناتج المحلي الإجمالي لمصر نحو 400 مليار دولار وللإمارات 509 مليارات دولار.
وتابع الديب، لـ"الدستور" أن بريكس أصبح لاعبًا رئيسيًا في أسواق الغذاء والطاقة والمعادن، حيث تستحوذ دول التجمع على 42% من إنتاج القمح عالميًا، و52% من الأرز، و54% من الذرة، ما يعزز من دورها في ضمان الأمن الغذائي العالمي.
أضاف أن هذه الدول تسهم بنحو 53.5% من إنتاج اللحوم عالميًا، وتعد مركزًا رئيسيًا لتجارة المواد الغذائية والموارد الطبيعية وهو ما يعزز فرص مصر في تأمين احتياجاتها الاستراتيجية من الحبوب والسلع الغذائية من خلال التحالف.
تخفيف الضغط على الدولار
وأوضح أن عضوية مصر في "بريكس" ستسهم في تخفيف الضغط على الدولار، حيث ستتمكن من التعامل بالعملات المحلية مع الدول الأعضاء، ما يقلل من الحاجة إلى توفير 31 مليار دولار سنويًا لشراء منتجات من هذه الدول، واعتبر أن هذا سيخفف من الفجوة التمويلية الدولارية في مصر، ويعزز من استقرار الجنيه المصري.
في سياق الاستثمارات، أشار الديب إلى أن انضمام مصر لـ"بريكس" يفتح الباب أمام تدفق مزيد من الاستثمارات الأجنبية خاصة في مجالات التكنولوجيا، الصناعة، والطاقة المتجددة.
من خلال التعاون مع بنك التنمية التابع للتكتل، ستتاح لمصر فرص أكبر للحصول على تمويلات لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة.
واختتم الديب بالإشارة إلى أن توسع "بريكس" يهدف إلى تحجيم سيطرة مجموعة السبع الكبار على الاقتصاد العالمي، حيث توسّعت المجموعة لتشمل دولًا جديدة ما يرفع إجمالي الناتج المحلي للتكتل إلى أكثر من 60 تريليون دولار، ما يعزز من مكانتها كقوة اقتصادية عالمية.