دوريس ليسينج الفائزة بجائزة نوبل؟.. إليكم نظرة على أعمالها
105 أعوام مرت على ميلاد الكاتبة والروائية البريطانية دوريس ليسينج، التي ولدت في 22 أكتوبر لعام 1919، بإحدى مدن بلاد فارس (إيران حاليا)، إلا أنها انتقلت مع عائلتها إلى مستعمرة بريطانية في روديشيا الجنوبية "زيمبابوي" حاليا عام 1925، ودرست فى مدرسة دومينيكان كوفينت الثانوية حتى بلغت الثالثة عشرة من العمر، ولما بلغت الخامسة عشر من عمرها، استقلت عن منزل أسرتها وعملت كممرضة، وبدأت من ذلك الوقت تقرأ في مجالي السياسة وعلم الاجتماع، وبدأت أول محاولاتها في الكتابة، وذلك عام 1937.
وتميزت أعمالها الأدبية بالنضال ضد الظلم والاستعمار والتمييز، مما جعلها تحصد العديد من الجوائز ومنها جائزة الأدب الأوروبى من النمسا وجائزة لوس أنجلوس تايمز للكتاب، كما نالت شهادة فخرية من جامعة هارفارد قبل حصولها على جائزة نوبل للآداب عام 2007.
وخلال السطور التالية؛ يسلط "الدستور" الضوء على أعمال دوريس ليسينج الفائزة بنوبل في الأدب..
الإرهابي الصالح
تعد "الإرهابي الصالح" رواية خيال سياسي للكاتبة دوريس ليسينج، ظهرت أول طبعة للرواية في سبتمبر من عام 1985 للناشرين جوناثان كيب في المملكة المتحدة وألفريد أ. كنوف في الولايات المتحدة.
بطلة الرواية هي "أليس" الساذجة المتخبطة التي انجرفت مع مجموعة من المتطرفين في لندن في أعمالهم الإرهابية، وقد تم ترجمة الرواية إلى العديد من اللغات من بينها الكتالونية والصينية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والسويدية.
الطفل الخامس
نشرت رواية "الطفل الخامس" للبريطانية دوريس ليسينج عام 1988، لأول مرة عن دار نشر جوناثان كيب، وتدور القصة حول أربعة أطفال يعيشون مع أقاربهم وأصدقائهم في منزل قديم جميل، حيث تنشأ قصة حب بين هارييت ودافيد لوفات ويولد لهما الطفل الخامس الذي يجلب ظظلًا مظلمًا يغير كل شيء. الطفل الخامس يظهر كظل كبير وبشع ومروع لا يمكن السيطرة عليه، مليء بكراهية باردة تثير رعب الأم التي تصارع لرعايته وتواجه ظلامًا لم تعهده من قبل، مما يجعلها تخاف دائمًا منه كابنها الذي جلبته إلى العالم.
بن يجوب العالم
تدور أحداث رواية "بن يجوب العالم" للكاتبة دوريس ليسينج، حول شخصية "بن"، المعروف أيضا بالطفل الخامس، الذي يخرج من محيط عائلته ويبدأ حياة جديدة في الشوارع، وتستكشف الرواية الكثير من القضايا النفسية والاجتماعية التي تؤثر على مسار حياة "بن".
وتقول "دوريس ليسنج" عن روايتها: لقد وصف لي شخص "الأقفاص" التي تحوي الحالات الخاصة الشبيهة ب "بن"، وكان قد رآها في معهد أبحاث في لندن ولكن مكانها في هذه الرواية سيكون في البرازيل بسبب متطلبات الحبكة الروائية، ولكنني على يقين من أنه ليس هناك مثل هذه الظاهرة المحزنة في البرازيل".
في "بن يجوب العالم" سيكبر "بن" أو الطفل الخامس وسيترك عائلته نهائيا وسيسكن الشوارع وسيخوض غمار اكتشاف سر غرابته عن البشر، الذين يشبهونه ولا يشبهونه، وسيجوب العالم بحثا عمن يشبهه تماما من مخلوقات الله.
الدفتر الذهبي
نشرت رواية "الدفتر الذهبي" للكاتبة البريطانية دوريس ليسينج، عام 1962، وتعد واحدة من الروائع الأدبية في القرن العشرين، وتتناول حياة آنا وولف، وهي كاتبة تعيش هي وابنتها معا، وتقومان من آن لآخر بتأجير إحدى الغرف ليس بغرض البحث عن مصدر للدخل وإنما سيرًا على عادات المجتمع. كانت آنا تعاني فترة من نضوب القريحة عقب النجاح الهائل الذي حظيت به روايتها الأولى عن جماعة من الشيوعيين في أفريقيا إبان الاستعمار، وتسعى باحثة عن طريقة للجمع بين الطبائع المتناقضة التي تمزق شخصيتها وتجعل حياتها عذابًا مقيمًا لا يحتمل.
وتقرر آنا "خوفا من الوقوع في حالة من الضياع والتشتت … خوفا من الانهيار" أن تحتفظ بأربعة دفاتر، تستخدم كلا منها في تسجيل أحد عناصر حياتها: الأسود لتجاربها بأفريقيا، والأحمر لشئون السياسة الراهنة، والأصفر تكتب فيه رواية خيالية هي بطلتها، والأزرق لأحداث حياتها اليومية. وإذ تتأمل حياتها من هذه الزوايا المتباينة، وتستعرض تجاربها، وتقيس ردود فعلها؛ تستطيع آنا آخر الأمر أن تجمع شتات نفسها وتعبر عن ذاتها في دفتر واحد، وتستطيع كذلك أن تتقبل انعتاقها من وهم الشيوعية، وأن تتعافى من آلام الصدمة العاطفية والخيانة الزوجية، وأن تتعايش مع الاضطرابات التي تتسم بها علاقات الصداقة والعلاقات العائلية.