الإسماعيلي فى بحر المشاكل.. والجماهير تتمنى إنقاذه من الغرق
يستمر مسلسل الأزمات والمشاكل في النادي الإسماعيلي، مع بروز قضية جديدة تمثلت في شكوى المحترف التونسي حمدي النقاز.
أعلن النقاز مؤخرًا عن تقدمه بشكوى للمحكمة الرياضية الدولية ضد النادي الإسماعيلي للحصول على مستحقاته المالية كاملة، ما زاد من تعقيد الوضع داخل النادي الإسماعيلي الذي يواجه بالفعل أزمة إيقاف قيد اللاعبين.
شكوى النقاز تشكل ضربة قاسية لإدارة النادي، التي كانت تسعى جاهدة لرفع عقوبة إيقاف القيد عبر تقديم ما يثبت إنهاء عدد من القضايا المنظورة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
تحسين صورة النادي
كانت الإدارة تأمل في تحسين صورة النادي أمام الجهات الرياضية، لكن ظهور هذه القضية الجديدة يقضي على تلك الآمال، من المتوقع أن تترتب على الشكوى عقوبات جديدة، قد تتضمن تغريم النادي أو إلزامه بدفع مستحقات النقاز بالكامل، مع احتمالية حصول اللاعب على كامل مدة عقده المتبقية.
فرص حل المشكلة
المثير في الأمر أن الإدارة كانت تمتلك الفرصة لحل المشكلة من البداية عبر دفع مستحقات النقاز أو جدولتها على دفعات، خاصة أن اللاعب كان قد تنازل طواعية عن جزء من حقوقه في وقت سابق.
ومع ذلك، أكد النقاز في بيانه، أنه لم يكن يرغب في تقديم شكوى ضد النادي لولا الضغوط التي واجهها من إدارة الإسماعيلي التي اضطرته إلى اللجوء للقضاء الرياضي.
رحيل نجوم الإسماعيلي
لا تتوقف مشاكل الإسماعيلي عند هذا الحد، فالنادي يعاني من أزمات متتالية، أبرزها رحيل نجوم الفريق واحدا تلو الآخر، هذا الرحيل يأتي على الرغم من حاجة النادي الملحة لأي لاعب بعد إيقاف القيد منذ يناير الماضي، والذي يحول دون التعاقد مع لاعبين جدد لتعويض الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق.
تصاعد الخلافات الداخلية داخل إدارة الإسماعيلي
بدلًا من التركيز على هذه الأزمات ومحاولة حلها، انشغلت إدارة الإسماعيلي بخلافاتها الداخلية.
شهدت الأشهر الأخيرة تصاعد الصراعات بين رئيس النادي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، أحد أبرز هذه الخلافات كان بين رئيس النادي وعضو المجلس أحمد فهيم، حيث حاول الأول استبعاد الأخير عبر عقد اجتماع للجمعية العمومية، ولكن المحاولة باءت بالفشل وعاد فهيم بقوة القانون إلى منصبه.
كما ظهرت خلافات جديدة بين رئيس النادي وعضوين آخرين في المجلس، مما أدى إلى تعثر كافة الجهود الرامية لاحتواء الأزمة حتى الآن.
أثرت الخلافات الداخلية بشكل كبير على صورة النادي وأدائه الإداري، حيث تسببت في فوضى إدارية واضحة، من بينها الإعلان عن تعيين حلمي طولان مدربًا للفريق ثم التراجع عن القرار، ليتكرر نفس السيناريو مع شوقي غريب، هذه القرارات المتخبطة أساءت إلى صورة النادي وأثارت استياء جماهير الإسماعيلي.
في ظل هذه الأزمات، بات النادي الإسماعيلي بحاجة ماسة إلى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات الداخلية.
وتتمنى الجماهير إعادة الاستقرار إلى قلعة الدراويش التي تعاني من موجات عالية تهدد بإغراق السفينة، إذا لم يتم تدارك الموقف سريعًا.