طقوس صارمة لـ أنيس منصور في الكتابة: "أشرب شاي بالعسل وابدأ الساعة 4 الفجر"
يحل اليوم الموافق 21 أكتوبر، ذكرى رحيل الكاتب أنيس منصور، الذي ودعنا عام 2011، واستحوذت كتاباته وأعماله على فكر المصريين لسنوات طويلة، فقد أثرى المكتبة العربية بعدد كبير من الكتب والمسرحيات والأعمال المترجمة.
هل كان لدى أنيس منصور طقوسًا معينة في الكتابة؟
أجاب أنيس منصور على هذا التساؤل، الذي يبدو تقليديًا لكنه بالنسبة لكاتبنا اليوم، فهو سؤال مثير لمؤلف "200 يوم حول العالم"، فقال أنيس منصور، في برنامج "ساعة صفا": "أنا واخد الكتابة والتفكير والتأليف جد، ومنتظم ومنضبط فيما يتعلق بعملي، فسواء كان اليوم صيفًا أو شتاء لابد أن أجلس على مكتبي الساعة 4 فجرًا بالضبط استعدادًا للكتابة".
وأضاف: أشرب شاي بعسل، ثم أبدأ في التفكير ماذا أكتب، ولا بد أن أكتب على ورق أبيض غير مُسطر، بحبر أسود، فإنني أتلخبط وأكتب بين السطور إذا كان الورق مُسطر.
ماذا يفعل أنيس منصور حينما لا يجد بذهنه فكرة للكتابة؟
وقال أنيس منصور، في هذا اللقاء التلفزيوني، حينما لا يجد فكرة جيدة للكتابة عنها، يجلس للقراءة: أقرأ في موضوع أو أكثر ولابد أن أكون مستمتعًا به، حيث إن شرط القراءة المفيدة المتعة.
وأكمل: أي كتاب أقرأه وأشعر من خلاله بالضيق والملل لا أكمله، ولذلك هذه نصيحتي للقراء الشباب أن يقرأ الشاب ما يجعله سعيدًا، وليس ضروي أن يكون مفيدًا، المهم أن تكون القراءة عادة ممتعة.
ولفت أنيس منصور، إلى أنه إذا وجد ما يريد كتابته، يبدأ في كتابته، حيث أنه أول قارئ لنفسه، مؤكدًا: لدي اشعور أن القارئ العادي يمل سريعًا، لذا عندما أكتب أهتم بالبداية لأجعله يكمل القراءة.
أنيس منصور يكتب ما يعجب القارئ أم ما يعجبه؟
وأخذ أنيس منصور صف القارئ، في الكثير من الأوقات، حيث أوضح في لقاءه التلفزيوني "ساعة صفا" أنه لابد أن الكاتب يكتب ما يعجب القارئ في النهاية، لأنه هو المستهلك، وإذا لم تعجبه كتابات الكاتب يعيب فيه، وأرى ان القارئ معه حق، فلابد أن نكتب كلام واضح.
واشتهر أنيس منصور بأعماله وأسلوبه السردي القريب إلى قلوب الناس، فكتب عن حياتهم وأحوالهم، في مختلف البلاد التي زارها، وتنوعت أعماله من القصة والرواية والمذكرات والمسرحيات وحتى المسلسلات التلفزيونية، ومن أشهر أعماله "أرواح وأشباح"، "الذين هبطوا من السماء"، "الذين عادوا إلى السماء"، "لعنة الفراعنة"، "200 يوم حول العالم"، وكتب عدد من المسلسلات أبرزهم "مين مايحبش فاطمة" للفنان أحمد عبد العزيز، و"غاضبون وغاضبات" للفنان شريف منير.