خير لم ينقطع على مدار 5 سنوات.. كيف ساهمت "حياة كريمة" فى توفير مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا؟
5 سنوات مضت على إطلاق المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، كانت شاهدة على النجاحات الكبيرة التى حققتها هذه المبادرة، وأعادت الحياة إلى آلاف القرى والنجوع البعيدة، التى طالما عاش أهلها أوضاعًا قاسية، وسط إهمال كبير من الجهات المعنية.
وتضع المبادرة، التى تستهدف نحو ٤٥٨٤ قرية بتكلفة تقديرية ٧٠٠ مليار جنيه، عدة معايير لاختيار القرى والمراكز المستهدفة، من بينها نسبة فقراء المركز من إجمالى السكان، والقرى التى تزيد فيها نسبة الفقر على ٥٥٪ فى المركز، والقرى التى تشهد هجرة غير شرعية لأبنائها أو ما يسمى «قرى مراكب النجاة»، ووفق نسبة الأميين الأفراد الذين يبلغ عمرهم ١٥ عامًا أو أكثر، ونسبة الأسر التى تعولها إناث «معدل الإعالة»، ونسبة الأسر المحرومة من شبكة مياه عامة، ونسبة الأسر المحرومة من الاتصال بشبكة عامة للصرف الصحى.
في السطور التالية، نستعرض آليات مؤسسة "حياة كريمة" في توفير مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا.
تمكين اقتصادى شامل
وتشمل تدخلات المؤسسة محور التنمية الاقتصادية، الذي يعد أهم محور يوفر مظلة حماية اجتماعية للمواطنين، من خلال توفير فرص عمل، وإنشاء مجمعات صناعية، والتأهيل المهنى، وتوفير مشروعات ذات عائد اقتصادى، وتشغيل أهل القرية، وتدوير المخلفات، وتحقيق التنمية الزراعية والسمكية، وتطوير الرى الحقلى.
وتعتبر التدخلات الاجتماعية وتوفير السكن الكريم أحد أبرز أعمال «حياة كريمة»، حيث تعمل على توفير سكن كريم لأهالى القرى المستهدفة، ومحو أمية وتعليم الكبار، وإطلاق حملات توعية ثقافية ورياضية، وتأهيل نفسى واجتماعى، وتجهيز العرائس وسداد الديون، وكذلك إطلاق قوافل طبية وبيطرية وتأهيل ذوى الاحتياجات.
كما شملت تدخلات المبادرة الرئاسية عبر التمكين الاقتصادى، من خلال التدريب والتشغيل بواسطة مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، وإنشاء مجمعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل، وتوفير سلات غذائية وتوزيعها بشكل مُدعّم، كما تعمل على تدعيم زواج اليتيمات، بما يشمل تجهيز منازل الزوجية وعقد أفراح جماعية، وتنمية الطفولة بإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات فى الدور الإنتاجى وكسوة الأطفال، مع إجراء تدخلات بيئية، مثل جمع مخلفات القمامة، مع بحث سبل تدويرها، وضمان استدامة أثر التدخلات ورفع كفاءة عمليات التشغيل والصيانة.