رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخصائية صحة نفسية توضح مخاطر إدمان تطبيقات المراهنات الإلكترونية

هيئة الرقابة الإدارية
هيئة الرقابة الإدارية

تمكن هيئة الرقابة الإدارية بالتعاون مع قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على تشكيل عصابي منظم بعدد من المحافظات تخصصوا في استقطاب الشباب للمشاركة في  المراهنات غير المشروعة عبر مواقع إلكترونية يتم إدارتها من خارج البلاد.

تطبيقات المراهنات الإلكترونية عبارة عن شبكة ماليه غير قانونية يتم اللجوء لها عن طريق ربط المراهنين في مصر بمسؤولي تلك المواقع بالخارج، ويبدأون في تسهيل عمليات الدفع الإلكتروني لتجنب المساءلة القانونية وتعقيد تتبع التحويلات المالية.

فيستخدم المتهمون محافظ إلكترونية بأسماء وهمية وعملات مشفرة تحول للخارج في صورة عملات أجنبية ومن هنا يأتي الخطر على الاقتصاد القومي وتقديمهم للعدالة بالتأكيد، وعلى وجه الخصوص يتم تقديمهم لنيابة الشؤون الاقتصادية وغسيل الأموال.

ويتعرض العديد من مستخدمي التطبيقات المراهنات الإلكترونية للعديد من التأثيرات النفسية السيئة مثل القلق والاكتئاب كما انها تؤثر على العلاقات الاجتماعية والأسرية.

والدستور يرصد المخاطر نفسية واجتماعية كثيرة وخطيرة للإدمان على تطبيقات المراهنات الإلكترونية

قالت سلمي محمد أخصائي الصحة النفسية انه قد انتشرت  المراهنات الإلكترونية والعاب المراهنات بين فئات عدة من الشباب باختلاف مراحلهم العمرية. 

وأضافت في تصريح خاص لـ"الدستور" أن الشباب ينجذب لهذا النوع من المراهنات كنوع من الترفيه والملل أغلب الأوقات فيبدأون بالتجربة على سبيل اللعب والترفيه فيصادف أنهم يكسبون ويربحون بأقل وقت ومجهود فهذا يعمل على تحفيز الدوبامين لديهم وهو ناقل عصبي بالدماغ يعمل بالتحفيز عندما يفعل الشخص شيء يشعره بالحماس والسعادة المبالغة.

واستكملت: "ينغمر في تلك المراهنات واللعب ويندمج معها يصبح جزءا منها ويبدأ في إهمال كل شئ حوله فعندما يحدث ويخسر الشاب في تلك المراهنة يعمل شعور الخسارة كدافع لللعب مره أخرى لتعويض الخسارة ومرة تلو الأخرى يصبح السلوك إدمانيا بحتا مما يؤدي إلى مشكلات واضطرابات القلق من تحمل مزيدا من الخسارة.

وعندما يخسر ويعجز عن تعويض الخسارة يدخل في مرحلة الاكتئاب مما يصاحب ذلك الشعور حزن وانعدام صورة الذات والوعي الذاتي.

وقالت: “ولحماية الشباب من تلك المراهنات والألعاب الخطرة لابد من التركيز في دور التواصل الصحي الفعال مع الأبناء، كما من المهم شغل أوقات فراغ الشباب بهوايات مختلفة وتجمعات أسرية عائلية؛ لأن وقت الفراغ مع انعدام التواصل وضغوط الحياة هي العدو الأول الذي يدفع الشباب لخوض تلك المراهنات دون وعي بالعواقب”.