رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العدوان الصهيونى على لبنان.. عجز إسرائيلى عن التقدم بريًا فى الجنوب

لبنان
لبنان

يتواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان ليمتد من منطقة الجنوب إلى مناطق أخرى في شمال البلاد الذي يعيش فراغًا رئاسيًا منذ عامين. فيما تحاول حكومة الاحتلال برئاسة اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو انسحاب قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام "يونيفيل" من المناطق التي تريد غزوها بريًا.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد ناجي ملاعب، إن استراتيجيات العدو الإسرائيلي معلنة عبر العمليات التصاعدية، وإذا لم تؤدِ أول مرحلة إلى نتيجة، ستكون التالية أقسى من سابقتها، فبعد قصف الجنوب والقرى امتدت العمليات إلى الضاحية والبقاع، ثم استخدام الذكاء الاصطناعي واستهداف قادة سياسيين وعسكريين في حزب الله.

وأضاف ملاعب لـ"الدستور"، أن العدو كان يأمل بعد هذا الاستهداف بأقوى ما لديه من قتل واغتيالات وقصف أن يرهب المقاومة، وأفرغ ما في جعبته، ولم يعد لديه إلا القصف والتهجير، بينما المقاومة عملت خلال العام الماضي على جمع أقصى ما تستطيع من معلومات عن الأهداف العسكرية وأماكن بطاريات القبة الحديدية عبر إرسال المُسيرات في سماء إسرائيل.

وتابع بقوله: أصبحت المقاومة قادرة على استهداف هذه الأماكن عبر تضليل القبة الحديدية بنوع من الصواريخ، بينما تنطلق صوارخ أخرى لقصف أهداف محددة وأماكن بعينها.

عجز إسرائيلي عن التقدم بريًا

ونوه ملاعب، بأن المقاومة أعادت تنظيم القتال بطريقة العصابات وطريقة قوات التحرير، وتعودت أن تكون تحت الأرض، وعملها لا مركزي، ومنتشرة على أرض قاتلت فيها سابقًا، وتمركزات المقاومة حتى الآن لم تُظهر إلا صواريخ للأهداف القريبة، لكن الصواريخ التي يمكن أن تصل لأهداف أبعد ما زالت موجودة ولم تتحرك.

وواصل قائلًا: حتى الآن لم يستطع جيش الاحتلال السيطرة على التلال المشرفة على الجنوب اللبناني، فقط التقدم بعض الأمتار، ويستخدم 4 فرق لم تستطع التقدم، ولديه قتلى من الضباط، وفي هذه الحالة تعاد القوى، وهذا يعني أن الجنود مرعوبون، ويشي بأن هناك غازيًا لا يمتلك الأرض، ولا يعرف عنها شيئًا، مقابل مقاتل يمتلك أسباب الصمود على أرضه.

وأوضح أن حزب الله يهدف إلى ترك العدو أمام خيار معركة طويلة يستنزف فيها قدراته وتماسك الجبهة الإسرائيلية الداخلية، والعدو الإسرائيلي لم يعتد على الوضع الأمني الحالي منذ حرب أكتوبر 1973.

ومضى قائلًا: حزب الله يراهن على إلى أي مدى يمكن أن يصمد الوضع الداخلي في إسرائيل، ويراهن على أن الدول التي تدعم إسرائيل بكل ما تحتاجه يمكن أن تعيد النظر في هذه المسألة، في ظل عدم تحقيق إسرائيل أي أهداف معلنة من عدوانها على غزة (استعادة الأسرى والقضاء على حماس).

واختتم ملاعب تصريحاته بالقول: رئيس المخابرات الإسرائيلية زار مصر، ويبدو أن القاهرة بثقلها تمثل ملاذًا يمكن أن يتوسل إليه العدو للوساطة من أجل وقف القتال، ونحن في وقت صعب، وتعنت إسرائيلي لا يفهم غير استخدام القوة المفرطة، وهو يعاني بالمثل، ما يمكن أن يؤدي لتغيير النظرة الأمريكية والغربية للأمور.