كواليس اجتماع الاتحاد الأوروبى والدول العربية بشأن التوترات فى المنطقة
اجتمع زعماء الخليج، بمن فيهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم في قمة تهدف إلى تجنب "حريق عام" في الشرق الأوسط، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى العمل بشكل أوثق مع مجلس التعاون الخليجي ــ الذي يضم البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ــ في معالجة الصراعات في كل من الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وتأكد في اللحظة الأخيرة أن وجود الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية بين زعماء الخليج الستة الحاضرين زاد من التوقعات.
قمة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون
وتأتي قمة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي أول تجمع من نوعه، عشية اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو للصحفيين لدى وصوله إلى المحادثات: "نحن شركاء ذوي مصالح مشتركة"، مضيفًا أنه يأمل أن تساعد المناقشات في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وخفض التصعيد في الشرق الأوسط.
ووفقًا لأحد المسئولين في الاتحاد الأوروبي، "يبدو أن السعوديين يعيدون التعامل مع قضية لبنان، وهو أمر حيوي للغاية لحل الوضع".
وفي سياق متصل، رد الوزيران الإسرائيليان اللذان هددهما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالعقوبات، بحسب ما أوردته رويترز.
وكان وزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون يعتزم فرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير قبل أن يفقد حزب المحافظين الذي كان يحكم آنذاك السلطة في يوليو. وقال ستارمر للبرلمان إنه يدرس هذا الخيار أيضًا.
وكان ستارمر يرد على سؤال حول تعليقات سموتريتش بأن تجويع المدنيين في غزة قد يكون مبررا وتصريحات بن غفير بأن مرتكبي عنف المستوطنين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل هم أبطال.
وقال سموتريش وبن جفير إن التهديد بفرض عقوبات لن يؤدي إلى تغيير في مواقفهما. وقال بن جفير في بيان: "إنهم لا يخيفونني وسأواصل العمل فقط وفقًا للمصالح الوطنية العليا لإسرائيل"، بينما قال سموتريتش: "لن يمنعني أي تهديد من القيام بالشيء الصحيح والأخلاقي لمواطني إسرائيل".