قلب سعيد أبوبكر لم يحتمل.. حياة سينمائية حافلة بالكوميديا والمأساة
يحل يوم 16 أكتوبر ذكرى رحيل الفنان سعيد أبوبكر، الذي يعد رمزًا سينمائيًا مصريًا خالصًا، وحينما تحل مشاهده في أفلامه الشهيرة عبر شاشة السينما تبتسم الأفواه دون وعي، فقد حصد قبولًا واسعًا من الجمهور بسبب أدواره الكوميدية التي لا تُنسى.
نشأته المبكرة
عشق التمثيل من صغره، فالتحق بمدرسة طنطا الابتدائية، ثم مدرسة طنطا الثانوية، التي فيها نبغت موهبته الفريدة من خلال فريق التمثيل المدرسي، من خلال تقديمه مسرحية لويس التاسع على مسرح المدرسة.
ثم سلك الفنان طريقه في عالم التمثيل، من خلال التحاقه بفرقة رمسيس، ولكنه سرعان ما سعى إلى وظيفة يتقاضي بها أجرًا يعينه على المعيشة، فسافر إلى السويس وابتعد عن التمثيل، وعمل أمين مخازن في المجلس البلدي بالسويس، وكان أجره حينها 6 جنيهات وعمل بهذه الوظيفة لمدة 4 سنوات.
العودة إلى المسرح
لم يستطع الفنان سعيد أبوبكر الابتعاد كثيرًا عن حلمه بأن يصبح ممثلًا، فعاد إلى التمثيل من خلال فرقة أنصار، وفرقة فؤاد الجزايرلي، وفاطمة رشدي، وفرقة ملك، ثم التحق بمعهد زكي طليمات لمعهد المسرح سنة 1945، وواصل به الدراسة حتى حصل على دبلوم المعهد العالي التمثيل خلال عام 1947.
المسرح أبوالفنون فى حياة سعيد أبوبكر
يقولون دائمًا إن "المسرح أبوالفنون"، وهو ما جعل الفنان سعيد أبوبكر يدخل المسرح من أوسع أبوابه، فقدم العديد من المسرحيات في بداية الخمسينيات التي تعد من تاريخ المسرح المصري، مثل صندوق الدنيا، بابا عايز يتجوز، حواء، الناس اللي فوق، مريض بالوهم، مسمار جحا.
شخصيات جسدها سعيد أبوبكر فى السينما
وفي السينما قدم الفنان سعيد أبوبكر الكثير من الأدوار المهمة، في عالم الكوميديا، فمن أشهر أدواره التي خلدتها السينما دوره "شيبوب" في فيلم عنتر بن شداد 1961، كما شارك في الكثيرمن الأفلام المصرية المهمة، منها "قلبي دليلي"، "ثلاث بنات"، "الساحرة الصغيرة"، "عزيزة"، "تاكسي الغرام"، "سيدة القطار"، "الأستاذة فاطمة"، "بين السماء والأرض".
قلب سعيد أبوبكر لم يحتمل
وشغلت الفنانة ماجدة قلب سعيد أبوبكر، فتقدم لخطبتها فترة من الوقت، إلا أن مشروع الزواج لم يتم، فقد انفصلًا سريعًا دون الإعلان عن أسبابهما للصحافة، ولكنه لم يتزوج لاحقًا، فقد ظل هذا الارتباط العاطفي الوحيد طيلة حياته.
وفي عام 1971، لم يحتمل قلب سعيد أبوبكر الكثير من صدمات الحياة، فقد كان يعاني من مشاكل قلبية، فرحل تاركًا هذا العالم بما فيه، وهو يستقل الطائرة إلى لندن في نوبة قلبية شديدة أدت إلى وفاته.