في ذكرى ميلاده.. صلاح عيسى قاصًا قبل أن يكون مؤرخًا
صلاح عيسى (1939 - 2017)، صحفي ومؤرخ مصري يساري؛ عرف من خلال مؤلفاته التي تناولت العديد من الظواهر أو ما عرف بتاريخ الهامش في مجتمعنا المصري؛ ومن أبرزها:" الثورة العرابية عام 1979 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، تباريج جريج، شاعر تكدير الأمن العام: الملفات القضائية للشاعر أحمد فؤاد نجم: دراسة ووثائق، المسألة التيوقراطية في المنظورين الطبقي والقومي، مثقفون وعسكر،البرجوازية المصرية ولعبة الطرد خارج الحلبة"؛ وغيرها من الأعمال.
صلاح عيسي قاصًا قبل أن يكون مؤرخًا
إلا أن كتب صلاح عيسى جاءت بعد خوضه تجربة أدبية أستمرت لعقد أو ما يزيد من الزمن؛ حيث بدأ مسيرته الأدبية كاتبا للقصة القصيرة ؛ حيث كتب صلاح عيسى مجموعة قصصية نشرت تحت عنوان "بيان مشترك ضد الزمن"، وكانت مجموعة من القصص، نشرها تباعا فى مجلة الآداب البيروتية فى الستينيات، ثم اتجه عام 1962 للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي، ومنها تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية،
نشرت مجلة الآداب عددًا من القصص القصيرة لـ صلاح عيسى؛ منها:" ضحكات من زمن القتل، الغربة في شارع كثير الزحام، نصف كوب من دموع التماسيح، الأيتام علي مادبة اللئام"؛ وغيرها من القصص التي أستغرفت في تناول المجتمع المصري؛ وهو ما مكنه فيه دراسته لمجال الخدمة الاجتماعية عام 1961 وعمله الذى أستمر لمدة خمس سنوات في عدد من الوحدات الاجتماعية بالريف المصري.
رواية وحيدة لصلاح عيسي لم تظهر للنور
بحسب تصريحات الكاتبة الصحفية أمينة النقاش، أرملة المؤرخ الكبير الراحل فإن صلاح عيسى كتب رواية اسمها "مجموعة وثائق وشهادات من تاريخ زماننا"، إلا أنه أثناء فترة سجنه قطعوا له الرواية لأنه ممنوع الكتابة داخل السجن، وقرر أن يتوقف عن كتابة الرواية والقصة بعد هزيمة يونيو 1967.