الرحلة إلى الأبدية.. حكاية "الدرج العظيم" تحفة المتحف المصري الكبير
يفتتح المتحف المصري الكبير أبوابه اليوم الأربعاء أمام الجمهور في تشغيل تجريبي لأجزاء جديدة، تشمل 12 قاعة عرض رئيسية للمرة الأولى، كما تستعد لتفتتاح "الدرج العظيم"، الذي يعد تحفة معمارية وفنية تجسد عظمة الحضارة الفرعونية.
يعتبر "الدرج العظيم" في المتحف المصري الكبير، تحفة معمارية وفنية تجسد عظمة الحضارة الفرعونية، فهو يمتد على مساحة 6500 متر مربع، كما يضم مجموعة من التماثيل والقطع الأثرية من مختلف العصور الفرعونية ومع قرب موعد الافتتاح يترقب الزوار تجربة مميزه تنقلهم في رحلة عبر الزمن، لتكتشف أبعاد العلاقة بين الملوك والآلهة في مصر القديمة.
موضوعات وأقسام الدرج العظيم
أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن افتتاح الدرج العظيم أمام الجمهور ابتداء من 1 ديسمبر، ويتكون هذا الدرج من أربعة أقسام رئيسية، حيث يركز كل قسم على موضوع مختلف يعكس جوانب الحياة الملكية والدينية في مصر القديمة، ويعمل هذا الافتتاح التجريبي على استكشاف جاهزية المتحف وتقديم تجربة فريدة للزوار واليكم موضوعات وأقسام الدرج العظيم.
الموضوع الأول: الهيئة الملكية
يبرز القسم الأول من الدرج العظيم كيفية تصوير الملوك ونحتهم في الأعمال الفنية، حيث يضم تماثيل رائعة مثل تمثال الملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي وتمثال الملك سنوسرت الثالث، كما تظهر هذه القطع الفنية المهارة العالية للحرفيين المصريين وقدرتهم على تجسيد ملامح الملوك بواقعية مذهلة.
الموضوع الثاني: الدور المقدسة
في القسم الثاني، يتم تسليط الضوء على منزلة الآلهة من خلال عرض نحت الملوك أثناء مشاركتهم في الطقوس الدينية، مع التركيز على العناصر المعمارية المميزة للمعابد، حيث يظهر هذا القسم كيف كان الملك يتولى مسؤولية بناء المعابد وصيانتها، مما يعكس العلاقة القوية بين الملوك والمعبودات في الحضارة المصرية القديمة.
الموضوع الثالث: العلاقة بين الملك والآلهة
ينتقل الزوار في القسم الثالث من الدرج العظيم لاستكشاف العلاقة المعقدة بين الملك والآلهة، حيث كان الملك يعتبر حلقة وصل بين المعبودات والبشر، ويعرض هذا القسم تماثيل تعبر عن هذه العلاقة العميقة، مما يساعد على فهم دور الملك في المجتمع المصري القديم.
الموضوع الرابع: الرحلة إلى الأبدية
يختتم الدرج العظيم برؤية بانورامية رائعة لأهرامات الجيزة، ويستعرض القسم الرابع عملية التحنيط وحماية أجساد الملوك بعد الموت، ويتضمن هذا القسم مجموعة من التوابيت الملكية، مثل تابوت الملكة مرس عنخ الثالثة وتابوت الأميرة نيتوكريس، مما يظهر كيف اعتنى المصريون القدماء بجسد الملك حتى بعد وفاته.
أقرأ أيضا:
محافظ الجيزة يتفقد نسب التنفيذ بمشروعات التطوير بمحيط المتحف المصري الكبير
داخل المتحف المصري الكبير.. مصر تطوّع التكنولوجيا في خلق "تجربة فريدة"