مجموعة "توت عنخ آمون".. كل شيء عن درة تاج المتحف المصري الكبير
تسجل مصر علامة سياسية جديدة اليوم بافتتاح المتحف المصري الكبير تجريبيا، بما يضم بين جدرانه العديد من الكنوز، وعلى رأسها مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تعرض لأول مرة بشكل كامل منذ اكتشافها في عام 1922، والتي تحظى على اهتمام العالم أجمع نظرا لشهرتها الكبيرة.
عرض للمرة الأولى لكنوز توت عنخ آمون
تعد مجموعة توت عنخ آمون واحدة من أكثر العناصر الجاذبة في المتحف المصري الكبير، حيث تحتوي على حوالي 5398 قطعة أثرية، بعضها يعرض للمرة الأولى، وتشمل هذه المجموعة قناع الملك الذهبي الشهير، وعرشه المذهب، وأواني كانوبية كانت تستخدم لحفظ أحشاء الملك الشاب المحنطة الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
مجموعة توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير
تمثل مجموعة توت عنخ آمون داخل المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد آثار قديمة، فهي تحمل دلالات تاريخية وثقافية عميقة، فمن خلال هذه القطع، يمكن التعرف على جوانب من حياة المصريين القدماء، مثل عادات الدفن والطقوس الدينية، وكذلك رؤية انعكاس لمهاراتهم في الحرف اليدوية والفن، توفر المجموعة فرصة نادرة للزوار لاستكشاف حياة الملك الشاب وعصره بشكل لم يكن متاحًا من قبل.
تفاصيل المتحف المصري الكبير ومساحاته الواسعة
تقدم قاعات العرض في المتحف المصري الكبير تجربة فريدة للزوار، حيث تمتد على مساحة شاسعة تضم 12 قاعة رئيسية، تعرض فيها قطع أثرية من مختلف الفترات التاريخية، بدءا من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني، وتتنوع المعروضات لتشمل تماثيل فرعونية وأدوات حياتية وتوابيت ملكية ما يجعل الزائر يعيش تجربة رائعة داخل أروقة هذا الصرح الرائع.
الافتتاح التجريبي وإتاحة زيارة المتحف
من المفترض أن يستقبل المتحف المصري الكبير، في المرحلة التجريبية بشكل يومي آلاف الزوار الذين يتوقون لاكتشاف روائع الحضارة المصرية القديمة، حيث يهدف هذا التشغيل التجريبي إلى تقييم جاهزية المتحف وتحديد المجالات التي قد تحتاج إلى تحسين قبل الافتتاح الرسمي، ورغم أن عرض مجموعة توت عنخ آمون بالكامل سيكون متاحًا عند الافتتاح الكامل، إلا أن الزوار في هذه المرحلة يمكنهم الاستمتاع بتجربة فريدة وسط هذا الصرح الأثري المميز، الذي ينتظر أن يكون مقصدا للسياح من جميع أنحاء العالم.
أقرأ أيضا:
عيسى زيدان لـ"الدستور": 57 ألف قطعة أثرية داخل المتحف المصرى الكبير