الكاتبة اليمنية سهير السمان تكشف لـ"الدستور" كواليس روايتها "جنازة واحدة لموت كثير"

تعاقدت الكاتبة اليمنية ــ المقيمة في مصر ــ سهير السمان، مع الدار المصرية اللبنانية للنشر، على أحدث إبداعاتها السردية، رواية “جنازة واحدة لموت كثير”.

رواية “جنازة واحدة لموت كثير” تطرح أبعادا وخلفيات للواقع الاجتماعي والثقافي لليمن

وفي تصريحات خاصة لـ “الدستور”، كشفت الكاتبة سهير السمان، ملامح عملها الروائى ــ والمنتظر أن يصدر بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب.

واستهلت “السمان” حديثها لـ"الدستور" قائلة إن أحداث رواية “جنازة واحدة لموت كثير”، تدور في اليمن، البلد الذي شهد الكثير من الأحداث السياسية والتحولات عقب الاستقلال من الاحتلال البريطاني في الجنوب وحكم الإمامة في الشمال.

وتابعت: الرواية تأتي راصدة تلك التحولات التاريخية من خلال حدث رئيسي وهو تشييع  إمراة لجنازة من كان زوجها وقريبها لفترة زمنية كانت مرتبطة ببداية تحقيق الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب، وانهيار هذا الزواج الذي ارتبط بأحداث صيف 94 والتي أثرت على كثير من العلاقات الاجتماعية كما أثرت على الشارع اليمني شمالا وجنوبا. وتتابع الأحداث من خلال تقنية الاسترجاع، أو “الفلاش باك”، والتداعي الحر لصوت الساردة، وهي الشخصية الرئيسية للرواية، والتي تسرد من خلال وجهة نظرها، ووجهة نظر الشخصيات خلفيات الأحداث التاريخية والعلاقات الاجتماعية. 
 واختتمت “السمان” حديثها مشيرة إلى أن رواية “جنازة واحدة لموت كثير”، طرحت أبعادا عديدة وخلفيات للواقع الاجتماعي والثقافي لليمن، ورؤية  للصراع الاجتماعي والتيارات الدينية والسياسية، ولا تخلو من طرح أسئلة فلسفية ووجودية للذات الساردة وما يحيط بها منذ طفولتها حتى لحظة مواراة الجسد. 

يشار إلى أن "سهير السمان" سبق وصدر لها: المجموعة قصصية "موعد آخر"٬ ومجموعة ثانية تحت عنوان "جزء من النص مفقود". مجموعة “يحدها من الشمال”، وديوان شعري بعنوان "ما يشبه الحزن". فضلا عن دراسة نقدية بعنوان ”الرواية اليمنية في الألفية الثالثة”.