اغتصاب وانتهاكات جنسية.. زيارة دوقة إدنبرة لمنطقة أدري تكشف فظائع حرب السودان
أجرت دوقة إدنبرة الأميرة صوفي زيارة مفاجئة إلى الحدود “السودانيةـ التشادية”؛ لتفقد أوضاع النازحين والفارين إثر الحرب الطاحنة في السودان المستمرة منذ أبريل 2023 جراء تمرد ميلشيا الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
بحسب صحيفة "تيلجراف" البريطانية، أجرت دوقة إدنبرة زوجة الأمير إداوارد وإحدى أبرز أميرات العائلة الملكية البريطانية زيارة لأحد المستشفيات في منطقة أدري وظهرت عليها علامات التأثر الشديد والبكاء فهي ناشطة في الأساس ضد العنف الجنسي وكانت شهادة النساء في مستشفى مقاطعة أدري أكثر مما يمكن أن تتحمله فقد استعمت إلى معاناتهن.
زيارة دوقة إدنبرة تكشف فظائع حرب السودان
وتطرقت دوقة إدنبرة إلى "الفظائع الكاملة" للاغتصاب المنهجي الذي يُرتكب ضد النساء في السودان، مؤكدة أن هذه المعاناة "تشبه رواندا" في وحشيتها وحذرت من أن الصراع الدائر الآن في السودان "اختفى من وعي الجميع".
وتابعت الصحيفة "كان ضيقها واضحًا عندما التقت بنساء أجبرن على ممارسة الجنس من أجل إطعام أسرهن، ووصفن أيضًا لها اغتصاب الأطفال".
ويقع مخيم أدري للاجئين الشاسع على الحدود بين تشاد والسودان، فهذا المعبر قريب مع السودان يستقبل ما يصل إلى 1000 لاجئ يوميًا في الشهر الماضي، وقد سافر العديد منهم لأسابيع في درجات حرارة 40 درجة للوصول إلى هناك.
وتسببت الحرب الأهلية التي اندلعت في أبريل من العام الماضي بين الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع في الفوضى، ما أدى إلى تأجيج التطهير العرقي للأفارقة السود في منطقة دارفور من قبل ميليشيا الدعم السريع.
اغتصاب وخدمات جنسية للحصول على الطعام في السودان
وعقدت الدوقة، التي كانت أول عضو في العائلة المالكة البريطانية يزور تشاد، مناقشة في المستشفى مع النساء اللائي يتلقين الدعم للصدمات التي أعقبت العنف الجنسي، وقالت إن المناقشات كانت "مدمرة" قائلة "لا أجرؤ حتى على وصف ما كانوا يفعلونه بالأطفال، حيث يضطر الناس إلى تبادل الطعام والماء بالجنس بل والاغتصاب وهذا هو العنف الذي يتم تنفيذه من خلال الصراع؛ يتم استخدامه كأداة للمساومة".
وتابعت "ليس لدى هؤلاء النساء خيار سوى المغادرة، وحتى في هذه الحالة، فإنهن محظوظات إذا تمكن بعضهن من الفرار لأن بعض القرى والبلدات التي أتوا منها لا يستطيع الناس حتى مغادرة منازلهم بعد الآن فإذا غادروا منازلهم، يُقتلون."
قالت الدوقة: "إنه أمر مفجع. ليس لديك أي فكرة عما مروا به فما شهدوه جميعًا هو فظائع كاملة".
وأصبحت دوقة إدنبرة، وهي أم لطفلين، مناصرة لحقوق المرأة في الصراعات، وفي وقت سابق من هذا العام زارت ضحايا العنف الجنسي في أوكرانيا ومع ذلك، حذرت من أن تركيز العالم لا ينبغي أن يصرف عن السودان.
وأوضحت قائلة "إن اهتمامنا يقوده صراعات أخرى، وهذا أمر مفهوم، لكن هذه كارثة إنسانية هائلة، فالنازحون من الحرب يصفون مشاهد تشبه رواندا".
وخلال الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، قتل 800 ألف شخص قُتلوا، وفقًا للأمم المتحدة، إلى جانب ارتكاب عمليات اغتصاب منهجي.