"الهاكر المبتسم".. معلومات عن حمزة بن دلاج الذى هز البنوك الأمريكية
شهدت مؤشرات البحث ارتفاعا كبيرا خلال الساعات الماضية عن الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج، مع تزايد الاهتمام بقصته المثيرة، خصوصًا بعد الحكم الصادر ضده في الولايات المتحدة الأمريكية، ما زاد من شهرته بسبب أفعاله و"ابتسامته الشهيرة" أثناء احتجازه في إحدى المرات.
من هو الهاكر الجزائرى حمزة بن دلاج؟
يعرف الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج كواحد من أكثر المخترقين الإلكترونيين شهرة على المستوى الدولي، حيث تصدر عناوين الأخبار في السنوات الماضية بسبب نشاطاته الإلكترونية المثيرة للجدل، وولد بن دلاج في الجزائر، وتخرج فى جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا كمهندس في الإعلام الآلي، ما أكسبه معرفة عميقة بالبرمجيات وتقنيات القرصنة، ومع بداية نشاطاته تمكن من ابتكار فيروس "SpyEye" الذي استخدم لاختراق أكثر من 200 بنك ومؤسسة مالية، وهو ما أتاح له الوصول إلى ملايين الدولارات.
حمزة بن دلاج "الهاكر المبتسم"
ألقت الشرطة التايلاندية القبض عليه في عام 2013 أثناء محاولته السفر إلى مصر، جاء ذلك بعد ملاحقة طويلة استمرت لعدة سنوات، ومن ثم تم تسليمه إلى السلطات الأمريكية، واشتهر بلقب "الهاكر المبتسم" بسبب الابتسامة التي ظهرت على وجهه خلال احتجازه في بانكوك، وهو ما جعله أيقونة في عالم القرصنة الإلكترونية.
بن دلاج يستولى على ملايين الدولارات بفيروس
تورط الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج في تطوير وتوزيع فيروس "SpyEye"، الذي يعتبر أحد أخطر البرمجيات في تاريخ الإنترنت، واستطاع هذا الفيروس إصابة أكثر من 1.4 مليون جهاز كمبيوتر حول العالم، مسببا خسائر مالية ضخمة للبنوك الأمريكية وغيرها من المؤسسات المالية، وتمكن بن دلاج من الحصول على معلومات حساسة بواسطة هذا الفيروس، مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور لحسابات مصرفية، ما أدى إلى سرقة مبالغ تقدر بملايين الدولارات.
محاكمة حمزة بن دلاج
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج وحكمت عليه بالسجن لمدة 15 عاما، وذلك بعد اعترافه بعملياته الإلكترونية، وواجه تهما تشمل تطوير الفيروس وتوزيعه، إلى جانب التعامل مع مجرمي الإنترنت وبيع الفيروس مقابل مبالغ طائلة، وبالرغم من اعترافه، فقد استمر دعم الكثيرين له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين إياه بطلا لمواقفه تجاه الجمعيات الخيرية.
ردود الفعل على سجن بن دلاج
تفاوتت ردود الفعل على حكم السجن ضد الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج، ففي الوقت الذي اعتبرت فيه السلطات الأمريكية إدانته إنجازا في مكافحة الجرائم الإلكترونية، رأى الكثيرون من مؤيديه أنه تم ظلم بن دلاج بسبب مواقفه الإنسانية، خاصة بعد تداول تقارير تفيد بتبرعه بملايين الدولارات للجمعيات الخيرية في فلسطين ودول إفريقية، وقد انطلقت حملات على الإنترنت تحت هاشتاج #FreeHamzaBendellaj للمطالبة بإطلاق سراحه.
اقرأ أيضا: