الجيش يقصف مواقع لميلشيا لدعم السريع بالخرطوم بحري بعد انتصاره في النيل الأزرق
شهدت الخرطوم بحري، اليوم الأربعاء، غارات جوية مكثفة من قبل الطيران الحربي، فيما تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، انسحاب مليشيا الدعم السريع بعد تقدم قوات الجيش السوداني في اتجاهات متعددة للمدينة، وانتصاره في النيل الأزرق.
وقالت وسائل الإعلام المحلية، إن الطائرات الحربية نفذت عمليات قصف متكررة على مواقع للدعم السريع في الخرطوم بحري.
وأشارت نقًلا عن السكان، إلى وقوع اشتباكات عنيفة في منطقة المقرن بوسط البلاد، واستخدم الجيش الضربات الجوية في تقدمه نحو مقره والقصر الجمهوري.
ويحاول الجيش التقدم من شمال وجنوب أم درمان نحو وسط الخرطوم، حيث يقع مركز قيادته الرئيسي والمباني الحكومية. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت، دبابات مدمرة لقوات الدعم السريع في شارع النيل.
وكان الجيش شن في 26 سبتمبر هجومًا كبيرًا لاستعادة الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري.
انسحاب جزئي لمليشا الدعم السريع من الفاشر
في ولاية شمال دارفور غربي السودان، أفاد موقع سودان اليوم، بانسحاب قوات الدعم السريع من مدينة الفاشر في اتجاهات متعددة.
ونقل الموقع عن سكان محليين، في بلدة شنقل طوباي، التي تبعد 55 كلم جنوب غرب الفاشر، بإن 30 مركبة عسكرية مع 4 شاحنات كبيرة غادرت المنطقة المحيطة بالفاشر.
وقالت وسائل إعلام، أن الفاشر تشهد منذ يوم الأحد، تقدمًا ملحوظًا لقوات الجيش بالإضافة إلى القوات المشتركة من الحركات المسلحة الداعمة له في عدة اتجاهات في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة.
ونقل موقع "دارفور24" عن مصدر عسكري، أن قوات الجيش وصلت إلى أحياء العظمة وبرنجية والوحدة، التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع تفرض حصار على مدينة الفاشر منذ أبريل الماضي، سعيًا منها لإسقاط المدينة والسيطرة على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، بعد أن تمكنت من السيطرة على الفرق العسكرية في نيالا وزالنجي والجنينة والضعين.
الجيش ينتصر في النيل الأزرق
في ولاية النيل الأزرق الجنوبية الشرقية، استعادت القوات المسلحة السودانية بلدة جاريوة من الدعم السريع. وقال الجيش في بيان الثلاثاء، إن الكتيبة 159 من الفرقة الرابعة مشاة "حررت" جاريوة، وألحقت بها خسائر فادحة وأجبرت قوات الدعم السريع على الفرار.
وتقع جاريوة في منطقة التضامن، التي تحد منطقتي الدالي والمزموم في ولاية سنار، التي سيطر عليها المتمردون في أواخر يونيو الماضي.
في السياق، أفادت تقارير محلية أخرى بوقوع اشتباكات في ولاية القضارف، حيث قال الجيش والقوات المتحالفة معه إنهم اشتبكوا مع الدعم السريع في قريتين متاخمتين لولاية سنار، وقتل ثلاثة جنود وأصيب أربعة في الاشتباكات.