الأدب في حياة "فارس السينما المصرية".. 4 روايات جسدها أحمد مظهر
107 أعوام مرت على ميلاد الفنان أحمد مظهر (ولد في 8 أكتوبر 1917) بحي العباسية بالقاهرة، وأتمّ تعليمه الثانوي بمدرسة السعيدية الثانوية العسكرية بنين بالجيزة والتحق بالكلية الحربية المصرية وتخرج فيها 1938، ثم بعدها ألحق على سلاح المشاة ثم انتقل لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية وشارك في حرب فلسطين 1948، ثم تفرغ للتمثيل فأبدع وترك بصمة كبيرة، بأعمال يتذكرها الجميع حتى الآن.
وكان للأدب نصيب في أعمال أحمد مظهر فارس السينما المصرية، فقد شارك في عدة أفلام مأخوذة عن أعمال روائية؛ وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية..
رد قلبي
شارك أحمد مظهر في فيلم "رد قلبي" المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب يوسف السباعي، تحكي قصة واقعية حدثت في أرياف مصر إبان حكم الباشوات والإقطاعيين للأراضى وتسلطهم على صغار الفلاحين والفقراء فـ"إنجي" ابنة الأمير الإقطاعي الكبير رضت لما لم يرضه والدها وأخاها ووافقت على الزواج من ابن الحارس الفقير المعدم الذي يعتبر بحسب أعراف هؤلاء الباشوات حقير مرتبته لا يجب أن تتخطى حدودا معينة، هذه الحدود يجب أن لا تصل أبدا ومهما بلغ مقام الولد المثابر علي من مراتب في الدولة إلى أغنى الغنية الإقطاعية.
دعاء الكروان
لعب أحمد مظهر دورًا مهما في فيلم "دعاء الكروان" المأخوذ عن رواية تحمل الاسم ذاته، للكاتب طه حسين، الذي عُرض لأول مرة عام 1959، بجانب سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وسيناريو وحوار يوسف جوهر، بالاشتراك مع المخرج هنري بركات، وحاز مظهر عليه جائزة أفضل ممثل.
القاهرة الجديدة
شارك أحمد مظهر في بطولة فيلم "القاهرة 30" من إنتاج 1966 المأخوذ عن رواية للأديب نجيب محفوظ تحمل اسم "القاهرة الجديدة"، بجانب كل من سعاد حسني وأحمد مظهر وحمدي أحمد وعبد المنعم إبراهيم وتوفيق الدقن، ومن إخراج صلاح أبو سيف.
تدور أحداث الفيلم في ثلاثينات القرن العشرين حيث يعيش الشاب "محجوب عبد الدايم" (حمدي أحمد) الوافد من الصعيد حياة فقيرة في القاهرة، ويتعرف على ابن قريته "سالم الإخشيدي" الذي يطلب منه أن يساعده على الحصول على وظيفة، فيعرض عليه وظيفة مقابل أن يتزوج من "إحسان" (سعاد حسني)، عشيقة "قاسم بك" (أحمد مظهر)، على أن يزورها "قاسم بك" مرة كل أسبوع.
الأخوة كارامازوف
شارك فارس السينما المصرية في فيلم "الأخوة الأعداء" عن رواية من الأدب العالمي للأديب الروسي ديستوفسكي، وتحمل اسم "الأخوة كارامازوف"، والفيلم من إنتاج عام 1974، وتدور أحداثه حول أب لديه 4 أبناء، لكنه لا يحبهم ولا يحب كل منهم الآخر، علاقتهم ببعض عادية لا يشوبها إلا المصلحة، لكنها تصل إلى قمة العداء بين الأب واحد أبنائه لخلافاتهم المادية، والأب دائم السهر ويصرف أمواله على الراقصة لولا، التي يحاول الابن أن يصل إليها ليحذرها من الاهتمام بأبيه، لكنه يقع في حبها، ما يزيد من الكراهية بين الأب وابنه، وتتوالى الأحداث بعد ذلك.