معركة ترامب وهاريس تشتعل.. و25 إمامًا يدعمون نائبة الرئيس
تواصل نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسية الأمريكية ٢٠٢٤، تفوقها على المرشح الجمهورى دونالد ترامب، بين الناخبين اللاتينيين فى أريزونا ونيفادا، وهما ولايتان رئيسيتان تساعدان فى تحديد الفائز بنهاية السباق، وفق استطلاعى رأى أجرتهما صحيفة «يو إس إيه توداى».
وقال ٥٧٪ من الناخبين اللاتينيين فى أريزونا إنهم يخططون للتصويت لصالح «هاريس»، أو يميلون إلى ذلك. بينما قال ٣٨٪ إنهم يميلون لدعم «ترامب»، وفقًا للاستطلاع الذى شمل ٥٠٠ ناخب محتمل من أصل إسبانى فى الولاية. وتتقدم «هاريس» بين الناخبين اللاتينيين فى نيفادا، بنسبة ٥٦٪، مقارنة بـ٤٠٪ يؤيدون منافسها «ترامب»، وفقًا لاستطلاع شمل ٥٠٠ ناخب محتمل من أصل إسبانى فى الولاية.
وأظهر استطلاع رأى ثالث أجرته الصحيفة ذاتها، بالتعاون مع جامعة «سوفولك» فى «أريزونا»، كان قد صدر الشهر الماضى، أن «ترامب» يتفوق بنسبة ٦ نقاط مئوية على «هاريس»، على الرغم من أنه، مثل معظم استطلاعات الرأى، كان ضمن هامش الخطأ.
وفى «أريزونا»، قال ٥١٪ من الرجال اللاتينيين الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٣٤ عامًا، إنهم يدعمون «ترامب»، بينما أعلن ٣٩٪ من هذه الفئة عن دعم «هاريس». ومن بين الرجال اللاتينيين الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٥ و٤٩ عامًا فى أريزونا، قال ٥٧٪ إنهم يدعمون «ترامب»، مقارنة بـ٣٧٪ يدعمون «هاريس».
وكان التوزيع مماثلًا فى ولاية «نيفادا»، حيث أعلن ٥٣٪ من الرجال اللاتينيين الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٣٤ عامًا عن دعم «ترامب»، بينما بلغت نسبة داعمى «هاريس» ٤٠٪، وهى أرقام متطابقة تقريبًا بالنسبة للرجال اللاتينيين الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٥ و٤٩ عامًا، بواقع ٥٣٪ لـ«ترامب» و٣٩٪ لـ«هاريس».
ورأت إذاعة «إن بى آر» الأمريكية أن ميشيغان تعد ولاية أساسية جوهرية لحسم نتائج انتخابات الرئاسة، بل هى «الولاية الأهم»، خاصة أنها جزء من «الجدار الأزرق»، أى أنها «ولاية ديمقراطية»، إلى جانب ويسكونسن وبنسلفانيا، لذا يحتاج الحزب الديمقراطى إلى الحفاظ عليها تحديدًا، لتجنب فوز دونالد ترامب.
وأضافت الإذاعة الأمريكية: «هذه الولاية موطن لبعض التركيبة السكانية الرئيسية التى يغازلها الحزبان الديمقراطى والجمهورى فى الانتخابات، من الناخبين البيض الذين لا يحملون شهادات جامعية، إلى أكبر مدينة ذات أغلبية سوداء وهى ديترويت، علاوة على واحدة من أكبر تجمعات السكان العرب الأمريكيين فى البلاد».
وشددت على أن «الطريق إلى البيت الأبيض ليس سهلًا هذا العام، ولا يزال هاريس وترامب فى معركة متقاربة، خاصة أن رسالة ترامب الشعبوية لا تزال تلقى صدى لدى الناخبين البيض والعمال النقابيين، خاصة على مستوى الاقتصاد».
وأعلن عدد من الأئمة فى الولايات المتحدة عن تأييدهم «هاريس»، فى رسالة نُشرت عبر شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية. وقال الأئمة، وعددهم ٢٥، فى الرسالة، إن «دعم هاريس يعد الخيار الأفضل لإنهاء النزاع الدموى فى غزة ولبنان، مقارنة بالبدائل الأخرى».
واعتبر الأئمة أن «عودة الرئيس الجمهورى السابق، دونالد ترامب، إلى الحكم، تشكل تهديدًا كبيرًا للمجتمع المسلم»، مشيرين إلى مسئوليتهم تجاه حماية المجتمع المسلم من الأخطار المحتملة التى قد تنتج عن «اتخاذ قرارات غير مدروسة».
وقال محمد السنوسى، أحد قادة المجتمع المسلم ومن المساهمين فى إعداد الرسالة، إن معظم الأئمة الموقعين يمثلون مجتمعات كبيرة فى ولايات حاسمة، مثل ميشيغان وبنسلفانيا وجورجيا وكارولاينا الشمالية، معربًا عن تفاؤله من إمكانية أن تسهم هذه الرسالة فى تغيير مواقف بعض الناخبين المترددين تجاه «هاريس».