الناخبون العرب فى أمريكا يطالبون كامالا هاريس بإنهاء حرب غزة
طلب الناخبون العرب الأمريكيون من كامالا هاريس نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، الانفصال عن سياسة الرئيس جو بايدن تجاه إسرائيل والضغط بقوة من أجل إنهاء الحرب في غزة وذلك خلال تجمع انتخابي في فلينت بولاية ميتشغان المتأرجحة وفقا لما نقلته الشبكة الأمريكية "CNN".
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن مجموعة من العرب الأمريكيين تحدثوا مع هاريس في غرفة جانبية بجانب المسرح الذي اعتلته هاريس لإلقاء كلمتها الانتخابية في ولاية ميشيغان فهي من أهم الولايات المتأرجحة التي قد تحسم نتيجة الانتخابات بين هاريس ودونالد ترامب.
العرب يضغطون على هاريس لإنهاء حرب غزة وحرب لبنان
وقالت "CNN" إن المحادثة بين هاريس والأمريكيين العرب كان من المقرر أن تستمر لمدة 10 دقائق، انتهى بها الأمر إلى 20 دقيقة.
ووفقًا لوائل الزيات، الرئيس التنفيذي لمجموعة Emgage Action، وهى مجموعة تهدف إلى تعزيز أصوات الأمريكيين المسلمين قال إن هاريس لم تقدم أي وعود، لكنها قالت لهم “إنها تريد أيضا أن تنتهي الحرب وأنها ستبذل كل ما في وسعها للعمل في هذا الصدد” مشيرا إلى أنها تعهدت بالعمل معهم، وتضمين مجتمع الأمريكيين المسلمين فهي تفهم تمامًا ما قالوه لهم.
وقالت الزيات لشبكة CNN: “إنها تأمل في أنها إذا فازت، فسوف تكون قادرة على تحقيق كل هذا بمجرد أن تصبح رئيسة”.
وقال قائد Emgage Action إنه تم الاتصال به وزعماء عرب أمريكيين آخرين في الغرفة ودعوتهم خلال الـ48 ساعة الماضية.
وقال إن رسالتهم إلى كامالا هاريس كانت بسيطة وهي "إظهار المسافة بين الطريقة التي ستحكم بها في هذا الشأن وسياسات الإدارة الحالية، التي لا نتفق معها".
وجاء الاجتماع وسط إحباط متزايد من رد فعل كامالا هاريس على التصعيد الإسرائيلي الأخير في لبنان والمخاوف من أن حملتها لم تكن مستعدة لسماع الأصوات الناقدة.
وقالت سي إن إن " ستكون ميشيجان، التي فاز بها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020، ساحة معركة حاسمة مرة أخرى في نوفمبر، وهي موطن لعدد كبير من السكان العرب الأمريكيين.
وأيدت حملة Emgage Action هاريس الشهر الماضي مع اعترافها بـ”خيبة الأمل الشديدة” من موقف إدارة بايدن بشأن غزة.
ضغوط على هاريس لتغيير سياسة الشرق الأوسط
وكانت حاكمة ميشيجان جريتشين ويتمير ومديرة حملة هاريس جولي شافيز رودريغيز من بين الديمقراطيين البارزين الذين حضروا اجتماع الجمعة، وفقًا لما ذكره الزيات، إلى جانب المسئولين المنتخبين المحليين وإدوارد غابرييل، السفير الأمريكي السابق في المغرب والذي يدير الآن منظمة American Task غير الربحية.
وقال الزيات: "نريدها أن تدفع الرئيس بايدن لإنهاء الحرب ونريدها أن تلتزم بإنهاء الحرب إذا أصبحت رئيسة".
وقال الزيات إنه وغيره من المدافعين أخبروا نائب الرئيس: “نريدها أن تتحدث مباشرة إلى مجتمعاتنا حول الألم والمعاناة ونريدها ونريد من الإدارة أن تقوم بعمل أفضل في تقديم المساعدة للمواطنين الأمريكيين المحاصرين في لبنان”.
ووفقًا لتقارير قال أحد مسئولي الحملة إن هاريس “ناقشت جهودها لإنهاء الحرب في غزة، بحيث: تكون إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح المحتجزين، وتنتهي المعاناة في غزة، ويمكن للشعب الفلسطيني أن يحقق تطلعاته في الحق في الكرامة والحرية وتقرير المصير”.
وفيما يتعلق بلبنان، أعربت هاريس عن قلقها بشأن سقوط ضحايا من المدنيين ونزوحهم، وأكدت موقف الإدارة الأمريكية بأن الحل الدبلوماسي، في نهاية المطاف، هو أفضل طريق لتحقيق الاستقرار وحماية المدنيين.
