تقرير أمريكى: الشرق الأوسط تغير بعد عام من الحرب على غزة
ذكر تقرير أمريكي، اليوم السبت، أنه مع اقتراب مرور عام على الحرب الإسرائيلية في غزة، التي تسببت في استشهاد، أكثر من 41 ألف فلسطينيًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، تغير الكثير في الشرق الأوسط بسبب هذه الحرب، وهو ما قد يؤثر أيضًا على الانتخابات الأمريكية، المقررة في نوفمبر.
وقالت صحيفة "يو إس إيه توداي"، في تقريرها المطول بمناسبة حلول الذكرى الأولى للحرب يوم الإثنين المقبل، إن قطاع غزة خسر الكثير خلال هذه الفترة، حيث إلى جانب الأرواح، فقدت عائلات وأحياء بأكملها، وفقد التراث الثقافي الغني للقطاع الفلسطيني من المساجد إلى المكتبات بأكمله.
وأضافت "غيرت الحرب الشرق الأوسط"، مردفة: "لقد تم القضاء على قيادة حركة حماس، ولكن مع استمرار عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض، هددت الحرب بإشعال صراع إقليمي أوسع بين إسرائيل وإيران، وكذلك حلفاء حماس في لبنان واليمن".
وتابعت: "أدت الحرب إلى تدقيق جديد في محنة الفلسطينيين التي استمرت لعقود من الزمن. وكذلك جلبت المأساة والصدمة لإسرائيل وعزلتها أيضًا على الساحة العالمية، ويمكن أن تؤثر الحرب على الانتخابات الأمريكية".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم قواته من غزة، للتركيز على حزب الله المدعوم من إيران، والذي أطلق من قاعدته في لبنان أكثر من 9300 صاروخ على إسرائيل منذ 7 أكتوبر، وفقًا لأرقام حكومية.
ولفتت إلى اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في أواخر سبتمبر، وبدئها في ما أسمته توغلات برية "محدودة" في لبنان لمزيد من تآكل قدرات المجموعة القتالية.
وفي المقابل تستعد إيران للانتقام الإسرائيلي بعد إطلاق حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل لقتلها نصر الله وقادة آخرين من حزب الله.
وتطرقت إلى توقفت محادثات وقف إطلاق النار واتفاق المحتجزين بين إسرائيل وحماس، والتي أجراها الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، لعدة أشهر.
التأثير الإنساني للحرب الإسرائيلية في غزة هائل
وقالت في العام الذي انقضى منذ شنت إسرائيل حربًا على غزة نتيجة لهجمات حماس في السابع من أكتوبر، كان "التأثير الإنساني في القطاع الفلسطيني هائلًا، لدرجة أن الأرقام تكافح من أجل نقل القصة".
وأوضحت أنه بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين استشهدوا، لا يزال هناك عشرة آلاف آخرين في عداد المفقودين، ومن المرجح أنهم دفنوا تحت شظايا الحجارة والطوب والصلب والخرسانة وغيرها من الحطام.
وذكرت أنه وفقًا للأمم المتحدة، فإن 60% من مباني غزة تضررت أو دمرت بالكامل. واختفى أكثر من نصف المنازل السكنية. ولا يعمل سوى 17 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة، ومعظمها يعمل جزئيًا فقط. ويقدر أن نصف مليون شخص في غزة يواجهون ما تصفه الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة الأخرى بانعدام الأمن الغذائي "الكارثي".
وأكملت لم يعد العديد من المدارس والجامعات وقاعات الرياضة والطرق والمتاجر الكبرى وأماكن العبادة في غزة موجودة. وتقول جماعات الإغاثة إن مئات الأطفال الذين يحتاجون إلى جراحات منقذة للحياة وأدوية عاجلة لم يتمكنوا من التعلم.
وأضافت: "لقد فقدت غزة الكثير من مدارسها وجامعاتها وصالاتها الرياضية وطرقها ومتاجرها الكبرى وأماكن العبادة. وتقول جماعات الإغاثة إن مئات الأطفال الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية منقذة للحياة وأدوية عاجلة لم يتمكنوا من مغادرة غزة إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل".
وأشارت إلى أنه حتى 25 سبتمبر، استشهد أكثر من 41 ألفًا بينهم، ما لا يقل عن 6297 امرأة وما لا يقل عن 11355 طفلًا في أحدث حرب تشنها إسرائيل على حماس في غزة.
وأضافت ولم يقتصر عدد الشهداء على الجانب الفلسطيني على غزة، فقد استشهد نحو 600 فلسطيني في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، وفقًا للأمم المتحدة، حيث زادت إسرائيل من هجماتها هناك كجزء مما تقول إنها عمليات للقضاء على المقاومين".
كما تطرقت الصحيفة إلى لبنان، قائلة: "قتل أكثر من 2000 شخص أيضًا هناك، حيث استهدفت إسرائيل حزب الله حليف حماس في عمليات خاصة وهجمات صاروخية في بيروت وأجزاء أخرى من البلاد".
وقالت: "لقد خاضت إسرائيل حروبًا متعددة مع حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة، فضلًا عن تحالفات من قوات الدول العربية، كجزء من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يعد واحدًا من أطول الصراعات في التاريخ الحديث"."وفي قلب هذا الصراع نزاع حول الأراضي والأمن وحق إسرائيل في الوجود وحقوق الفلسطينيين والحكم الذاتي".