في ذكراه.. تعرف على القديس غريغوريوس الراهب
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بذكرى نياحة القديس غريغوريوس الراهب الذي ووفقا للسنكسار الكنسي كان ابنا لأبوين مسيحيين بارين كثيرى الثروة من إحدى بلاد الوجه القبلي .
وقد اهتما بتعليم ولدهما غريغوريوس علوم الكلام ومهنة الطب . ثم فقهاه في علوم البيعة . وأخيرا قدماه للأب الأنبا اسحق أسقف بلدهما فقدمه لخدمة الكنيسة ولما أرادا تزويجه أبى ، وبعد ذلك رقاه الأسقف شماسا قارئا فداوم على الصلوات ،وكان ميالا منذ حداثته إلى الوحدة . ولذلك كان يكثر من زيارة الانبا باخوميوس .
ثم أخذ من والديه مالا كثيرا ، وقدمه للقديس باخوميوس ، راجيا منه بتوسلات أن ينفقه على عمارة الأديرة . فقبل منه القديس صدقته وصرفها في كل عمارة أديرة الشركة المقدسة . وبعد حين قصد القديس باخوميوس ، وترهب عنده ، وجاهد في ممارسة جميع أنواع الفضيلة ، حتى كان من شكله ومنظره يتعلم الشهوانيون العفة . ومكث هكذا ثلاث عشرة سنة .
ولما جاء القديس مقاريوس لزيارة القديس باخوميوس . طلبه من القديس باخوميوس أن يأذن له بالمضي مع القديس مقاريوس ، فمكث عنده سنتين ، ثم طلب منه أن ينفرد ، فأذن له بذلك فاقتطع لنفسه مغارة صغيرة في الجبل ، مكث بها سبع سنين .
وكان يأتي في أثنائها إلى القديس مقاريوس مرتين في السنة ، في عيدي الميلاد والقيامة ليسترشد فيما يعينه على جهاد الروحي ، ولما أمضى في الجهاد اثنتين وعشرين سنة ، وأراد الرب نياحته ، فأرسل إليه ملاك يعرفه أنه بعد ثلاثة أيام ينتقل من العالم ، فدعا شيوخ البرية وودعهم وسألهم أن يذكروه في صلواتهم . وبعد الثلاثة الأيام تنيح بسلام
معنى اسم غريغوريوس
اسم "غريغوريوس" يأتي من الكلمة اليونانية "غريغوريو"والتي تعني "المتيقظ" أو "الصحوة". يحمل الاسم دلالة على الوعي واليقظة، وغالبًا ما يُستخدم للدلالة على الشخص الذي يتمتع بالحذر والانتباه.
تاريخيًا، استخدم هذا الاسم بين العديد من القديسين والشخصيات المسيحية البارزة، بما في ذلك القديس غريغوريوس الكبير (غريغوريوس الأول)، مما زاد من شعبيته في التقاليد المسيحية.