"الأرثوذكسية" تحتفل بذكرى استشهاد القديس أونانيوس الأسقف والقس أندراوس أخيه
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى استشهاد القديس أونانيوس الأسقف والقس اندراوس أخيه، وعلى خلفية الاحتفالات قال السنكسار الكنسي ان هذان القديسان كانا من أولاد أكابر مدينة اللد . فأتفقا منذ صباهما على أن يترهبا . فقصدا أحد أديرة الشام وترهبا فيه .
ثم قصدا القديس الجليل الأنبا مقاريوس ومكثا عنده وتتلمذا له ثلاث سنين ، كانا فيها ملازمين الأصوام والصلوات مع الإتضاع والمحبة فشاع خبر نسكهما . فاختاروا أونانيوس أسقفا واندراوس قسا . فرعيا رعية المسيح أحسسن رعاية . وذللا نفسيهما وجسديهما فسمع بهما الملك الوثني يوليانوس فاستحضرهما وطلب منهما الخروج عن الإيمان بالسيد المسيح ، والدخول في الوثنية .
وإذ لم يوافقاه على ذلك عاقبهما بعقوبات كثيرة إلى أن أسلما نفسيهما بيد السيد المسيح له المجد ، ونال كل منهما ثلاثة أكاليل ، واحد لأجل الرهبنة والعبادة والنسك والجهاد ، والثاني لأجل الرئاسة الكهنوتية لحراسة الرعية من الذئاب الإبليسية ، والثالث من أجل الشهادة وسفك دمائهما على الأمانة ،المسيحية .
من جهة أخرى، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، الأب ريمون جرجس الزائر العام للرهبان الفرنسيسكان والأب مراد مجلع الرئيس الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان بمصر، والأب باخوم عويضة سكرتير الزائر العام، يرافقهم الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما.
نقل الأب ريمون لقداسة البابا في بداية اللقاء تحيات غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
تناول اللقاء حوارًا حول الدور الهام لمدارس الفرنسيسكان في المجتمع المصري.
وأشار الوفد إلى احتفال "الفرنسيسكان" بمرور ٨٠٠ سنة على القديس فرانسيس الأسيزي، وهو أحد قديسي الكنيسة الكاثوليكية، ومؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية.
كما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، صباح اليوم وفدًا من كنائس جنوب إفريقيا ومنظمة كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط والكنائس اللوثرية الأمريكية، يرافقهم الدكتور القس أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.
أعرب أعضاء الوفد خلال اللقاء عن اهتمامهم بدعم جهود السلام في الشرق الأوسط، وخصوصًا في قطاع غزة، مشيرين إلى أن مؤسسة كنائس من أجل السلام تعمل مع رؤساء الكنائس من أجل الوصول إلى هذه الغاية.
ومن جهته قدّم قداسة البابا للوفد نبذة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وانتشارها الحالي حول العالم، مشيرًا إلى علاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الطيبة مع الحكومة المصرية والأزهر الشريف وكافة الكنائس.
كما عبر قداسة البابا عن تقديره لجهود الوفد في تعزيز السلام في المنطقة، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية الحكمة في القيادة والمسؤولية لتحقيق نتائج مستدامة.
وأكد قداسته على أن أي جهود تبذل من أجل السلام لن تثمر دون حكمة القادة والمسؤولين، داعيًا الوفد إلى التركيز على الحكمة كأولوية لتحقيق السلام. كما طلب الصلاة من أجل سلام الشرق الأوسط، وما تشهده فلسطين ولبنان حاليًا، معربًا عن ثقته في أن الله ملك السلام سيعمل على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.