الدار المصرية اللبنانية تطرح رواية "تغريب" للكاتبة أشواق اللواتي
تغريب، عنوان أحدث إصدارات الدار المصرية اللبنانية، للكاتبة أشواق اللواني. وتقع الرواية في 373 صفحة من القطع الوسط، وهي التجربة السردية الأولي لمؤلفتها أشواق اللواتي، وهي حاصلة على بكالوريوس في دراسات الإعلام، وماجستير في الكتابة الإبداعية وكتابة السيناريو.
تفاصيل رواية تغريب
تدور أحداث رواية “تغريب”، حول “نادين”، والتي تحاول أن تبني لنفسها حياة في لندن، في محاولات يائسة للبحث عن الاستقرار، تتزوج وتؤسس حياة مهنية تنجيها من العودة إلي بيروت. بينما يهرب “نور” من الكوابيس التي تلاحقه في القاهرة إلي مدينة الضباب، يحتمي بالعمل والصحبة ويظن أنه الخلاص. يلتقي المغتربان فتأنس وحدتهما، ويندفع كلاهما إلي العودة إلي الماضي.
مفاهيم التغريب
وفي مقدمة روايتها “تغريب” تكتب أشواق اللواتي": لعل أولي قواعد التغريب هي أكثرها قسوة: الانفصال عن الوطن. ويتكون هذا الانفصال من معادلة معقدة تجمع بين اليأس من الواقع والأمل في المستقبل، وينتج عن ذلك تفضيل مستقبل مجهول في الغربة علي واقع مرير في الوطن، ثم يولد التحرر من قيود الانتماء عند أول قرار يتخذه المغترب بالابتعاد عن موطنه، وتتوالي بعدها القرارات حتي يفقد المغترب في بعض الأحيان القدرة علي تحديد انتمائه أو وطنه.
من أجواء رواية تغريب
ومما جاء في رواية "تغريب"، نقرأ: “علي مدار سنوات قضاها في الغربة، أصبح نور مهووسا بالسيطرة علي حياته، فلا حجج هنا، هنا حياته ملك يديه وأفعاله، لا يستطيع هنا إلقاء اللوم علي أمين، واكتشف نور عندما وجد أخاه الوحيد عاجزا في المستشفي أنه قام بأغبي فعل منذ حادث كاميليا، فقد أتي بذكري حية من ماضيه إلي لندن، أتي بما يفقده السيطرة علي حياتهوأصبحت للماضي فسحة في عقله، يتراوح بها. ثم تدرج فقدان السيطرة علي مراحل، أولاها عجزه، عن الالتزام ببعض المناوبات في الصيدلية حتي يتمكن من زيارة عز رغم تحذير ”بيثاني" المتكرر له، كما أنه ابتعد عن أصحابه بعد حادث عز.
بذل عمرو الكثير من الجهد في مصالحة نور، وقبل نور اعتذاره إلا أنه أصر علي أن يعتزل بنفسه لبعض من الوقت، حاولت فرح أن تلطف بينهم وفشلت، أصبح يراهم مرة في الأسبوع فقد، فلم تعد المجموعة تلتقي في شقته باستمرار كما كانت، أما المرحلة التي أرعبت نور فعلا فهي الشرب، فقد استغني نور عنه منذ سنوات، تملك قوة السيطرة علي نفسه وحياته حتي فرض عليها رغبته في الامتناع عن الشرب، لكنه فقد كل ذلك منذ وصول عز.