"عالم الكتاب" تنشر يوميات راشيل كورى
في ظل الأوضاع المأساوية في لبنان وفلسطين انفردت مجلة "عالم الكتاب" والصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في أحدث أعدادها، بنشر يوميات راشيل كوري الناشطة الأمريكية التي اغتالها الاحتلال الإسرائيلي.
كتب رئيس تحرير مجلة عالم الكتاب، الشاعر عزمي عبدالوهاب مقاله الافتتاحي عن رسائل كوري (1979 ـ 2003) حيث اغتيلت أثناء الانتفاضة الثانية حين وقفت أمام الجرافات الإسرائيلية لمنع هدم بيوت الفلسطينين، وكانت ترفع شعار "كُن إنسانًا".
ترجم اليوميات حيدر الكعبي ومما جاء فيها: "ما أشعر به الآن هو قلة الإيمان والرعب، ما أشعر به هو الخيبة، لقد خاب أملي حين اكتشفت أن هذه الحقيقة الأساسية لعالمنا، وأننا في الواقع مساهمون فيها، ليس هذا ما كنت أرجوه حين جئت إلى هذا العالم".
في ملف عدد سبتمبر بمجلة عالم الكتاب، يكتب مدير التحرير الشاعر مصطفى عبادة عن الكاتب جيمس بالدوين صاحب رواية "اذهب وأخبرها فوق الجبل"، ورصده للصراع العنصري ضد السود في أمريكا.
وبمناسبة ذكراها الأولى تنفرد المجلة بنشر حوار مطول مع الكاتب الأشهر ميلان كونديرا، بترجمة د.هاني حجاج، بينما يخصص باب "ثنائيات" للعلاقة بين جيل دولوز وفيلكس غوتاري ومشروعهما الفكري حول الرغبة والفلسفة.
يربط باب "مكتبة" بين الماضي والحاضر، من خلال زيارة لمكتبة الفيلسوف الراحل زكي نجيب محمود قامت بها رشا عبادة، بينما زارت حسناء الجريسي مكتبة الروائي الكبير إبراهيم عبدالمجيد وأجرت حوارًا خاصًا معه حول الكتب.
في باب "صوت وصورة" يكتب أسامة حبشي عن فيلم "الشاعر الشرير" جابرييل دانونزييو، ورضا سليمان عن "الباب المفتوح" للطيفة الزيات.
وتحت عنوان "ضفاف" تأتي مجموعة من المقالات المهمة؛ فيكتب إسحاق بنداري عن "ليالي الأنس في القاهرة: الوجه الآخر للحركة النسوية"، ومن أوسلو يتساءل أحمد الشريف: لماذا تحولت بعض كتب الأطفال إلى أدب عالمي؟ بينما قدمت تاميران محمود من واشنطن تقريرًا مهمًا عن بيع قصيدة أصلية لإدجار ألن بو في مزاد علني.
من أهم ما يميز "عالم الكتاب" حرصها على نشر مجموعة كبيرة من المراجعات الخاصة بأحدث وأهم الإصدارات في اللغة العربية، حيث يكتب د.إبراهيم منصور عن "حكايات من جنازة بوتشي" لأحمد صبري أبوالفتوح، ومن السعودية يكتب عصام الجاسم عن رحلة في أعماق الفصل العنصري، ومحمد صلاح غازي عن "الهلال الأحمر المصري"، ويعيد الشاعر محمود خيرالله قراءة كتاب "قصيدة النثر" الشهير، وتأثيره عربيًا، بينما يكتب د.خلف كمال عن "هارموني" الشاعر سفيان صلاح. أما إخلاص عطاالله فتحتفي بالذكرى الـ900 لرحيل عمر الخيام، ومن الأردن يكتب إدريس الشهوان عن "عيون الغرقى"، وعاطف عبدالمجيد عن "لا أسمع صوتي"، ود.رشا الفوال عن "تغريبة القافر".
وفي سور الأزبكية يستحضر محمد سيد ريان سيرة وخلاصة فكر عبدالرحمن بدوي، ويذكرنا إبراهيم حمزة بتجربة إبداعية منسية لمحمود كامل المحامي.