الشروق تصدر رواية "الحب عربة مهترئة" للجزائرى أحمد طيباوى
صدرت حديثا عن دار الشروق للنشر والتوزيع، رواية جديدة للكاتب الجزائري أحمد طيباوي، بعنوان "الحب عربة مهترئة"، ومتاحة حاليا في المكتبات.
الحب عربة مهترئة
تسرد رواية "الحب عربة مهترئة" تجربة رجل استقر على سرير المرض في إحدى مصحات العلاج، وهناك يستعرض جوانب من حياته، ويقدم كشف حساب للشخصيات التي عاش معها في لحظة أقرب إلى جلسة محاكمة شاملة.
عبر لعبة التذكر، يستعيد علاقة شائكة مع الوالد ومع الزوجة التي هجرته، ويرسم تفاصيل علاقته بالفتاة الوحيدة التي أحبها أملا في استردادها، كما يتأمل علاقته مع صديقه الوحيد. ويرسم الراوي ثلاثة سيناريوهات متخيلا الحياة بعد المرض يتلاعب فيها بمصيره ومصير الشخصيات كافة، تحت ضغط اللحظة الهشة التي يعيشها.
"الحب عربة مهترئة"، رواية عن جيل يسميه الكاتب "جيل الاختيارات" المحدودة الذي تسير حياته دائما وفق الاختيار الوحيد المتاح وضمن "الحتمية" المفروضة عليه.
ومن أجواء "الحب عربة مهترئة" نقرأ:
تعود نجاة فتنحني قليلًا، وتضع على القبر وردة... يتأمل عمار المشهد، ويغبطني على أني أحظى بحب امرأة بجمالها حتى وأنا ميت هل الموتى سواسية أمام الحظ ؟ سأكون ميتا محظوظا، وهي تسمح الدمعة أن تنزل على خدها من أجلي... يودُّ رفاقي من الأموات الذين يتابعون زيارتها لي لو أمكنهم أن يصفقوا احتفاء بالحب العظيم أو يقدموا لي المواساة الواجبة.. للأسف، لا شيء من ذلك سوف يحدث، إنها تجربتي وحدي، وعليَّ أن أخوضها منفردا إلى ما بعد النهاية.
نبذة عن أحمد طيباوي
أحمد طيباوي؛ روائي جزائري وأستاذ محاضر في إدارة الأعمال، صدرت له عدة روايات وهي: اختفاء السيد لا أحد، موت ناعم، مذكرات من وطن آخر، المقام العالي، البياض المتهم بالبراءة، باب الوادي، ومجموعة قصصية "وجه على الحافة"، وفيها يقارب الكاتب كل قصة على نحو خاص، من الأعمى الذي أبصر إلى أبعد من مجال النور، وصولا إلى سيجارة الاعتراف التي تشبه ضميرا يحترق، ونجده يسلك بنا في كل مرة طريقا مختلفا لنعيش الحالة، ويخترع لأبطاله مصيرا غير متوقع أحيانا، كأن الحياة لعبة احتمالات، إذ تلتهمهم الحوافّ، وهم يقفون على أعتاب النهايات.
حصد أحمد طيباوي عدة جوائز ومنها: جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب (علي معاشي) عن رواية "المقام العالي" 2011، جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي عن روايته "موت ناعم" 2014، فضلا عن جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2021 عن روايته "اختفاء السيد لا أحد".