شريف بكر يعلق على فوزه بعضوية لجنة حرية النشر بالاتحاد الدولي للناشرين
أعرب الناشر شريف بكر عن سعادته لانتخابه للمرة الرابعة على التوالي بعضوية لجنة حرية النشر بالاتحاد الدولي للناشرين والتي ضمت جنسيات مختلفة من الأعضاء من تركيا وأمريكا وكندا وكوريا الجنوبية.
وأوضح شريف بكر في تصريحات لـ"الدستور" أنه الإفريقي العربي المصري المسلم في الشرق الأوسط، ضمن لجنة حرية النشر بالاتحاد الدولي للناشرين، مما يدل على أهمية المنطقة واهتمامهم بهذا المجال، مشيرًا إلى أن عمل اللجنة يتمثل في طرح المشكلات التي تتعلق بمجال النشر على اللجنة واتخاذ الآراء بشأنها، بمساعدة العضو التابع لهذه البلد، ومن ثم اتخاذ القرار اللازم.
وعن الفترة التي شغل فيها عضوية لجنة حرية النشر بالاتحاد الدولي للناشرين، قال شريف بكر إنه اكتشف أن هناك آراء مغلوطة عن النشر في المنطقة العربية، ويحاول قدر الإمكان تصحيح هذه المعلومات وإثبات أن الوضع ليس بهذا السوء، بل بالعكس هناك تحسن كبير، وفرصة كبيرة للتقدم في هذا المجال.
وعن دور لجنة حرية النشر بالاتحاد الدولي للناشرين؛ أوضح شريف بكر أن اللجنة تطرح جائزة تمنح لشخصية أو ناشر، فضلا عن التوعية الكبيرة بوضع النشر في المنطقة على مستوى العالم ووضعه على الخريطة، مؤكدًا أنه اكتشف أيضًا أن مختلف الدول تعاني من مشكلات في مجال النشر كالنرويج وكندا وفرنسا، وهناك حالات منع كتب وتضييق على ناشرين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بمعنى أن الأمر ليس كما هو متصدر أنه صورة لها علاقة بالعالم التالت، ولكن لها علاقة بالقوة وهي مستخدمة في دول كثيرة، ويتمثل الاختلاف في الآلية المتبعة، وبالتالي هناك نتائج أو عواقب أخرى.
وأضاف الناشر شريف بكر أنه هناك تقرير سنوي يتم إصداره وإتاحته عبر الإنترنت عن حال النشر في دول العالم كلها، ليكون بمثابة دليل استرشادي لمن يحب الاطلاع عليه، مستشهدا بالصين بأنها من بين الدول التي لديها انتهاكات واضحة سواء مع دول النشر أو كتب معينة، ودائما ما تكون على أجندة لجنة حرية النشر باتحاد الناشرين الدوليين، مختتما حديثا بأن الوضع في الوطن العربي خلال السنوات الماضية أصبح أفضل بكثير من قبل.
انتخابات اتحاد الناشرين الدوليين 2024
وكان اتحاد الناشرين الدوليين، قد أعلن فوز الناشرة الجورجية جفانتشا جوبافا بمنصب رئيس الاتحاد وفوز الناشر الإيطالي جيوفاني هوبلي، بمنصب نائب رئيس الاتحاد لهذا العام؛ خلال انعقاد الجمعية العمومية الخامسة عبر الإنترنت.
وقد قام جميع الأعضاء في اتحاد الناشرين الدوليين بالتصويت لاختيار الفائزين بالمناصب والعضويات المختلفة، كما أعلنت رابطة الناشرين الدوليين عن نتائج مجموعة من القرارات الخاصة بهذا العام ومنها زيادة عدد الأعضاء من الجنسيات المختلفة اعتبارًا من 1 يناير 2025 حيث أصبح عدد الأعضاء 105 أعضاء من 84 دولة.
كما شهدت الجمعية العمومية لاتحاد الناشرين الدوليين لعام 2024 آخر اجتماع للرئيسة السابقة للاتحاد، كارين بانسا، التي شكرت أعضاء رابطة الناشرين الدوليين على دعمهم خلال السنوات الماضية، وشجعتهم على الاستمرار في العمل سويًا من أجل تطوير قطاع الكتب.
وقالت "بانسا": "إن صناعة النشر هامة للغاية لمجتمعاتنا، وثقافاتنا، ونظمنا الاقتصادية"، وأضافت أنه كان شرفًا كبيرًا بالنسبة لها أن تمثل هذه الصناعة المؤثرة لفترة من الزمن، وأعربت عن ثقتها في الرئيسة المنتخبة الحالية، جفانتشا جوبافا، التي قالت إنها بالتأكيد ستكون على قدر المسئولية الضخمة للنهوض باتحاد الناشرين الدوليين وتأدية مهامه المختلفة على أكمل وجه.
ومن جهتها؛ شكرت الناشرة الجورجية جفانتشا جوبافا "بانسا" على روح الزمالة والصداقة، وأكدت على حرصها - بصفتها الرئيسة الجديدة - على إيجاد سبل مبتكرة لحماية الزملاء والمؤلفين الشجعان الذين تُقيَّد حريتهم في العديد من أنحاء العالم والذين تتعرض حياتهم للخطر بسبب الأوضاع المجتمعية أو السياسية، وقالت إنها ستحرص أيضًا على الإتيان بحلول مبتكرة لضمان احترام عمالقة التكنولوجيا لحقوق الطبع والنشر وتطبيقها.
ووجّه نائب رئيس الاتحاد "هوبلي" كلمة شكر لجميع أعضاء اتحاد الناشرين الدوليين على المشاركة في هذه الانتخابات، وقال إنه ممتن للجهد الذي بذله جميع أعضاء الجمعية هذا العام، ودعا الجميع إلى الاستعداد لمواصلة هذه الرحلة كفريق واحد في وجه التحديات المستقبلية حيث أن التعاون مفتاح النجاح.
وفي الختام، تقدمت إدارة اتحاد الناشرين الدوليين بالشكر إلى كل من ترشحوا للانتخابات هذا العام، وأعربت عن امتنانها العميق لأعضاء اللجنة التنفيذية الحالية على تفانيهم في خدمة مجتمع النشر الدولي خلال فترة ولايتهم التي ستنتهي في 31 ديسمبر 2024.