54 عامًا على رحيل الزعيم.. كتب شكلت فكر جمال عبدالناصر
54 عامًا مرت على وفاة الزعيم جمال عبدالناصر، الذي رحل عن عالمنا في 28 سبتمبر 1970، إثر تعرضه لنوبة قلبية، وشارك في تشييع جنازته أكثر من خمسة ملايين شخص، فهو واحد من أبرز الشخصيات السياسية البارزة في التاريخ الحديث للشرق الأوسط في القرن العشرين.
بداية القرءاة لدى جمال عبدالناصر
في عام 1933 التحق جمال عبدالناصر بمدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة، واستمر في نشاطه السياسي، فأصبح رئيس اتحاد مدارس النهضة الثانوية، وفى تلك الفترة ظهر شغفه بالقراءة في التاريخ والموضوعات الوطنية، ومن بين الكتب التي قرأها في المرحلة الثانوية: "الذئب الأسمر" (مصطفى كمال) لأرمسترونج، "غوردون والخرطوم" لـ جون بوكان، "بونابرت حاكم مصر" لـ شارل رو، "مطلع حياني" لـ ونستن تشرشل، "الإسكندر الأكبر" لـ آرثر ويجال، "بسمارك" لـ هيدلام مورلي، فوش - "بطل أورليان" لـ ليدل هارت، غاريبالدي - "الرجل والأمة" لـ بول فريشووير، "هندنبورج والثورة الألمانية" لـ إميل لورفيج، "لورانس والعرب" لـ ب، جريفس، "مارلبوروة" لـ ك. ت. إتكنسون، "الرجال والأعمال" لـ جون بوكان، "نابليون" لـ إميل لودفيج، "الجنود والساسة" (جزءان) لـ روبرتسون، ت. "لورانس فى الجزيرة العربية" لـ ليدل هارت، "الجغرافية العسكرية الإمبراطورية" لـ كول، بحر من "رحلة فى البحر الأبيض المتوسط" لـ ج. مارتيلي، "تاريخ فلسطين وسورية" لـ أولمسند، "كتاب عن الأعمال المجيدة" لـ كنيون وين، و"تاريخ الثورة المصرية" 1، 2، 3 لـ عبد الرحمن الرافعي.
كان الإنتاج الأدبي العربي من اهتمامات جمال عبدالناصر، فقد كان معجبًا بأشعار أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، كما قرأ مسرحيات وروايات الأديب توفيق الحكيم، خاصة روايته "عودة الروح"، كما قرأ عن سيرة النبي محمد وأبطال الإسلام.
قراءات جمال عبدالناصر في الكلية الحربية
وبحسب الموقع الرسمي لجمال عبدالناصر؛ فمنذ التحاقه بالكلية الحربية وضع الزعيم الراحل أمامه هدفًا واضحًا، وهو "أن يصبح ضابطًا ذا كفاءة، وأن يكتسب المعرفة والصفات التي تسمح له بأن يصبح قائدا"، وفعلا أصبح "رئيس فريق"، وأسندت إليه منذ أوائل 1938 مهمة تأهيل الطلبة المستجدين، الذين كان من بينهم عبد الحكيم عامر، وطوال فترة الكلية لم يوقع عليه أي جزاء، وتمت ترقيته إلى رتبة أومباشى طالب.
كانت مكتبة الكلية الحربية غنية بالكتب القيمة، فمن لائحة الاستعارة تبين أن جمال عبدالناصر قرأ عن سير عظماء التاريخ، مثل "بونابرت" و"الإسكندر" و"جاليباردى" و"بسمارك" و"مصطفى كمال أتاتورك" و"هندنبرج" و"تشرشل" و"فوش"، كما قرأ الكتب التي تعالج شئون الشرق الأوسط والسودان ومشكلات الدول التي على البحر المتوسط والتاريخ العسكري. وكذلك قرأ عن الحرب العالمية الأولى وحملة فلسطين، وتاريخ ثورة 1919.
ومن بين الكتب التي قرأها عبدالناصر في الكلية الحربية: "العالم تحت السلاح" لـ إرنست دوبوي، "أربعون يوما فى عام 1914" لـ ف. موريس، "معارك الجيش الإنجليزى" لـ بلوكوود، "من جبل طارق إلى السويس" لـ لورد سترابولجي، "مصر والجيش" لـ الجود، "كيف تكتسب الأصدقاء وتؤثر فى الناس" لـ ديل كارنجي، "مبادئ الحرب" لـ فون كلاوسويتز، "الثورة الفرنسية" لـ هلير بيلوك، "موجز عن حملة بلاد ما بين النهرين" لـ إيفانس، و"الأعمال المجيدة في البحر الأبيض المتوسط" لـ ريتشارد ماكميلان، وغيرها.