عملية "حارة حريك".. كيف اغتال الاحتلال الإسرائيلى نصرالله بقنابل تزن 5 مرات قنبلة هيروشيما؟
"بإمكانك أن تقابل الله.. أسهل من لقاء نصرالله".. أتذكر كلمات كاتب لبناني يتحدث مع زميل صحفي طلب مقابلة صحفية مع حسن نصرالله الأمين العالم لحزب الله اللبناني، خلال زيارة عمل له إلى لبنان خلال السنوات الماضية، ليفهم هذا الرجل الذي لا يتكلم كثيرًا عن حياته الخاصة والشخصية ولا يظهر في شوارع لبنان إلا بأوقات نادرة في الجنوب اللبناني ووسط مقاتلي التنظيم.
ومع إعلان حزب الله تأكيد اغتيال نصرالله بعد يوم من قصف جيش الإحتلال الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مقر القيادة المركزي للحزب، في الغارة التي دمّرت الجمعة 6 أبنية، وسوتها بالأرض في منطقة "المربع الأمني" للحزب في حارة حريك، سيبقى من اللافت تساؤلات حول تفاصيل العملية الاستخباراتية والعسكرية الدقيقة والمعقدة التي نُفذت.
حسب المعلومات المتوفرة- حتى الآن - فإن طيران الاحتلال الإسرائيلي استخدم مقاتلات F-15 راعم الثقيلة بعدد 8 مقاتلات مجهزة بحمولة كبيرة من القنابل الخارقة للتحصينات من نوع GBU-31 بوزن 910 كيلوجرامات (2000 رطل) بعدد 6 قنابل لكل مقاتلة، بالإضافة إلى وجود مقاتلات الجيل الخامس F-35 أدير التي كانت تقوم بدور إشرافي أكثر منه هجوميًا، حيث كانت تراقب الوضع وتأمين الهجوم.
في المقابل، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتمركز من الخلف فوق البحر قبالة ساحل لبنان تراقب الوضع عبر طائرتي أواكس وإنذار مبكر وطائرة حرب إلكترونية وتشويش.
اللافت، أن سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي استخدم في هجومه قنابل ذكية تخترق الأرض والمباني تحت الأرض، وألحقها بصواريخ فتاكة، ونفذ 8 ضربات متلاحقة لتفجر ما مجموعه 80 طنًا من المواد المتفجرة، ما يعادل 5 مرات قنبلة هيروشيما التي كانت تزن 15 طنًا، وهو عدد لم يستخدم من قبل، ما يدل على قيمة الهدف ونسبة تأكد إسرائيل بتواجد حسن نصرالله 100% في مخبئه تحت الأرض.